مسلسلات الأكشن والصراع تنتصر على مسلسلات الكوميديا في دراما رمضان 2021

  • 5/12/2021
  • 20:50
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن أجواء جائحة كورونا وما فرضته من تداعيات غيبت عدداً غير قليل من كبار الفنانين، وأصابت آخرين فاضطروا لتأجيل أعمالهم، أسقطت قسوتها وجديتها على صنّاع دراما رمضان 2021 ، فلم تجد الكوميديا لها طريقاً في هذا الموسم الحافل إلا القليل فقط. اللافت في دراما رمضان 2021 ، تقليص مساحة الأعمال  التي تخاطب المشاعر والرومانسية والكوميديا وما يحيط بها من أجواء فكاهية ، بسيطة ومحببة للمشاهد العادي، فقد حفل الموسم الرمضاني هذا العام بعدد غير مسبوق من المسلسلات الجادة الحادة الصارمة شديدة القسوة وابتعد بشكل لافت عن المسلسلات الكوميدية الخفيفة.    فما بين مسلسلات  القضايا الاجتماعية بأطروحاتها الجدلية وأجوائها النفسية الثقيلة مثل "لعبة نيوتن" ، "ضد الكسر" ، "اللي مالوش كبير"، "بنت السلطان"، "كل ما نفترق" ، "الطاووس" ، "ضل راجل" ، "حرب أهلية"، "قصر النيل" ، "كله بالحب"  "ولاد ناس" ، ومسلسلات حكايات الصعيد بما تحمله من أجواء الثأر والصراع والمواجهة مثل "نسل الأغراب" ، "موسى" ، "النمر" ، "المداح"، ومسلسلات الحارة المصرية وما تطرحه من مساحات وافرة للصراع والمنافسة والقتال والاقتتال مثل مسلسل "لحم غزال"، ومسلسل "ملوك الجدعنة"  ، ومسلسلات ما يعرف بـ "معركة الوعي" ، والتي تتناول قضايا الإرهاب والتشدد الديني والصراع ضد أصحاب الأفكار الهدامة والفكر الإيمانى الحقيقي مثل "الاختيار2- رجال الظل" ، "هجمة مرتدة" ، "القاهرة.. كابول"  ، نجد المسلسلات الكوميدية بالكاد تجد لها موطئ قدم بين كل هذه الأجواء شديدة الدرامية والقسوة والجدية.   بمقارنة عدد المسلسلات الكوميدية في رمضان 2021 بالموسم الماضي 2020، وفي الوقت الذي غيبت فيه كورونا مسلسل "عالم موازي"، نجد أنه لأول مرة منذ سنوات كثيرة لا يتواجد سوى ثلاثة مسلسلات كوميدية فقط هي "نجيب زاهي زركش"، "فارس بلا جواز"،  "خلي بالك من زيزي" ، بعد أن اعتاد المشاهدون على تواجد ما يقرب 7 أو 8 مسلسلات كوميدية تطرح نفسها بقوة في الخريطة الرمضانية.   أرجع آخرون  قلة الكوميديا برمضان لاستهلاك عدد كبير من المسلسلات الكوميدية قبل الموسم الرمضاني عبر المنصات الرقمية، والتي تسعى لجذب المشاهد مما جعل اختياراتها تدور حول الأعمال الكوميدية، فقد تم عرض عدد كبير من المسلسلات الكوميدية قبل رمضان مثل "إسعاف يونس" لمحمد أنور، و"اللعبة" الجزء الثاني، "جمجموم وبمبم" وغيرها ، على أن تواجد هذه الاعمال بالموسم الرمضاني كان سيمثل توازناً افتقدته الحالة الدرامية الرمضانية شديدة الجدية هذا العام، ولم يكن ليعيب الدراما الرمضانية عرض أعمال تم عرضها من قبل عبر المنصات الرقمية، فهناك مشاهدون كثر لا يتابعون المنصات الرقمية ويتنظرون عرضها عبر شاشة التلفزيون العادية..  

مشاركة :