اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل، الأربعاء، بممارسة التطهير العرقي في مدينة القدس، مؤكداً أن حي «الشيخ جراح لن يهدأ»، وأن على الدولة العبرية والولايات المتحدة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وقال عباس، في كلمة له قبيل اجتماع للقيادة الفلسطينية، الأربعاء: «أوجه كلمتي لأميركا وإسرائيل بالذات، لقد طفح الكيل، اتركونا وأنهوا احتلالكم لبلادنا». وأضاف الرئيس الفلسطيني: «لن تتكرر جريمة 48 و67»، في إشارة إلى «نكبة» الشعب الفلسطيني في العام 1948، واحتلال إسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في العام 1967. وأضاف عباس: «الشيخ جراح لن يهدأ». وشهدت القدس الشرقية، لا سيما باحات المسجد الأقصى، الأسبوع الماضي، صدامات عنيفة بين قوات الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين على خلفية تهديد بإخلاء أربعة منازل لعائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود. وتسببت بإصابة أكثر من 900 فلسطيني و32 شرطياً إسرائيلياً بجروح. وأشار عباس، في خطابه، إلى أنه يجري اتصالات وتحركات مع مختلف الجهات الدولية منذ بدء الأحداث في مدينة القدس «للدفاع عن شعبنا وكف يد العدوان». وتأتي تصريحات عباس في ظل تصعيد بين قطاع غزة وإسرائيل مستمر منذ ثلاثة أيام تلا أحداث القدس الشرقية. وقتل جراء القصف المتبادل 72 شخصاً، بينهم 65 فلسطينياً. وقال عباس: «ها هو الاحتلال الباغي يواصل عدوانه على فلسطين وشعبها في كل مكان، بما في ذلك حربه التدميرية على قطاع غزة الصامد البطل». وقال عباس، موجهاً حديثه للإسرائيليين: «إذا أردتم السلام والأمن والأمان فإن ذلك لا يأتي بقوة السلاح والقهر». وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن إسرائيل تعمل على «تصدير أزمتها السياسية والداخلية إلى غزة والقدس». وشدد اشتية على أن إسرائيل هي «الدولة المعتدية ودولة الاحتلال التي ترتكب الجرائم بحق شعبنا»، معتبراً أن «التطبيع العربي مع المحتل الإسرائيلي دون مقابل شجّع إسرائيل على هذه السياسة».
مشاركة :