ديدي ملهم البرازيل في كأس العالم 1958 FIFA

  • 5/13/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ألهم ديدي البرازيل للفوز بكأس العالم FIFA مرتين توّج أفضل لاعب في السويد 1958 متقدما على جارينشا وبيليه توفي لاعب الوسط البرازيلي في مثل هذا اليوم قبل عشرين عاماً "يجب علينا أن نفعل شيئاً"، همس ديدي لصديقه وزميله في فريق بوتافوجو داخل غرفة تبديل الملابس. نيلتون سانتوس هزّ رأسه إيجاباً. احتاج الأمر إلى ست نسخ لتشهد نهائيات كأس العالم FIFA أول تعادل سلبي. وكانت تلك النتيجة (0-0) أمام إنجلترا مذلة نوعا ما بالنسبة للبرازيل، ما جعله يشعر بخطورة الموقف. كان ديدي ونيلتون سانتوس قد تجرّعا مرارة الإقصاء المبكر أمام المجر قبل أربع سنوات في سويسرا. والآن هما بصدد مواجهة قوة أوروبية عظمى أخرى، الاتحاد السوفيتي، الذي سيفوز بعد سنتين بكأس الأمم الأوروبية، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات. كان ديدي يقترب من الثلاثينات من عمره. ونيلتون سانتوس يكبره بثلاث سنوات. وكان الرجلان يدركان أنها فرصتهما الأخيرة. وهكذا، قاما في ذلك المساء، برفقة هيلديرالدو بيليني، بشيء غير مسبوق في ذلك الوقت حيث كانت سلطة الكبار لا تناقش: دقوا باب فيسنتي فيولا وطلبوا منه إقحام زيتو، مما سيمنح ديدي حرية أكبر لتعزيز الهجوم من خط الوسط إلى جانب جارينشا وبيليه. ولحسن حظهم، وافق المدرب على فكرتهم. وخاض السيليساو مباراة كبيرة ضد الاتحاد السوفيتي، ولولا تألق ليف ياشين لكانت النتيجة أكبر من 2-0. وفازت البرازيل بعد ذلك باللقب الأغلى الذي سيظل مقرونا باسمي جارينشا وبيليه، وكذا جوست فونتين الذي سجل 13 هدفاً. ومع ذلك، لم يتم اختيار أي من هؤلاء الثلاثة كأفضل لاعب في السويد عام 1958. فقد كان هذا الشرف من نصيب ديدي. وبعد أربع سنوات، وحتى بدون بيليه، الذي غاب عن البطولة منذ بدايتها بسبب الإصابة، خطف ديدي الأضواء بموهبته ليقود البرازيل للدفاع عن لقبها بنجاح. وهكذا، قاما في ذلك المساء، برفقة هيلديرالدو بيليني، بشيء غير مسبوق في ذلك الوقت حيث كانت سلطة الكبار لا تناقش: دقوا باب فيسنتي فيولا وطلبوا منه إقحام زيتو، مما سيمنح ديدي حرية أكبر لتعزيز الهجوم من خط الوسط إلى جانب جارينشا وبيليه. ولحسن حظهم، وافق المدرب على فكرتهم. وخاض السيليساو مباراة كبيرة ضد الاتحاد السوفيتي، ولولا تألق ليف ياشين لكانت النتيجة أكبر من 2-0. وفازت البرازيل بعد ذلك باللقب الأغلى الذي سيظل مقرونا باسمي جارينشا وبيليه، وكذا جوست فونتين الذي سجل 13 هدفاً. ومع ذلك، لم يتم اختيار أي من هؤلاء الثلاثة كأفضل لاعب في السويد عام 1958. فقد كان هذا الشرف من نصيب ديدي. وبعد أربع سنوات، وحتى بدون بيليه، الذي غاب عن البطولة منذ بدايتها بسبب الإصابة، خطف ديدي الأضواء بموهبته ليقود البرازيل للدفاع عن لقبها بنجاح. هل تعلم؟ · في سنّ الـ 14، أصيب ديدي خلال مباراة مع الأصدقاء. وسرعان ما أصيب الجرح بالعدوى ونجا بطل العالم المستقبلي بصعوبة من بتر قدمه اليسرى. وبعد أن أمضى ستة أشهر على كرسي متحرك، تعافى من الإصابة. · حصل ديدي على فرصته الذهبية بفضل شقيقه دودو. كان كلاهما يلعبان في ريو برانكو، فريق هواة بمسقط رأسهما كامبوس دوس جويتاكازيس، عندما قرر مادوريرا، الذي كان يلعب في الدوري الأول لولاية ريو دي جانيرو، التعاقد مع دودو. وطلب من شقيقه ديدي مرافقته لمساعدته على الانتقال إلى البيت الجديد. وهناك شاهد مادوريرا بإعجاب موهبة ديدي، وأخضعه لاختبار قبل أن يتعاقد معه. أما دودو فقد تم الاستغناء عن خدماته بعد ستة أشهر. · سجل ديدي الهدف الأول في ماراكانا. في المباراة الافتتاحية، وقبل ثمانية أيام من انطلاق نهائيات كأس العالم البرازيل 1950 FIFA، التي بُني من أجلها الملعب، سجل لاعب خط وسط فلومينينسي هدف التقدم لفريق نجوم ريو في مرمى نظيره ساو باولو. تسديدة "فولها سيكا" وأصلها الغريب ديدي كان هو من ابتكر تسديدة "فولها سيكا" (الورقة الجافة)، وهي تسديدة تغير على إثرها الكرة اتجاهها بشكل مفاجئ مع اقترابها من المرمى. وكان يعد أحد كبار المتخصصين في مثل هذه التسديدات، التي بات ينفذها نجوم من حجم جونينيو بيرنامبوكانو، وديدييه دروجبا، وأندريا بيرلو، وكريستيانو رونالدو، ودافيد لويز، وجاريث بيل، وهاكان كالهانوغلو. لقد كان أصل هذه التقنية غريباً بعض الشيء.. يوضح ديدي قائلاً: "لقد أصبت بكاحلي ضد كلوب أمريكا"، مضيفاً "حصلت على قسط من الراحة، وعالجته مع أخصائي العلاج الطبيعي، لكنني كنت ما زلت لا أستطيع ركل الكرة دون الشعور بألم شديد". وتابع قائلاً "ثم في أحد الأيام، عن طريق الصدفة، سددت الكرة بشكل غير طبيعي، باستخدام ثلاثة أصابع فقط، ولم يؤلمني ذلك على الإطلاق. وقد أثار ذلك اهتمامي. حاولت التجربة مرة أخرى، ولاحظت أن الكرة تغيّر اتجاهها فجأة بعد مسافة معينة ". وأضاف قائلاً: "لم تكن تسديدة مثالية، لكنني أدركت بسرعة أنه إذا نجحت في تحسينها، سيكون من الصعب على حراس المرمى صدّها. وهكذا انطلقت في التدريب عليها؛ قضيت ساعات من التدريب في الصباح وفي المساء، إلى أن أتقنت التسديد بالشكل الصحيح". وهنا تذكر قائلاً: "في عام 1957 واجهنا بيرو في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. كان يتعين علينا تحقيق الفوز. سجلت هدفي الوحيد بتلك الطريقة. من يدري ما كان سيحدث لو لم أتعرض للإصابة ضد الولايات المتحدة؟". هل تعلم؟ · بعد أن ساهم في تأهل البرازيل لنسخة السويد 1958، كاد ديدي أن يستبعد من النهائيات العالمية باعتبار أن تقدمه في السنّ لا يؤهله لتحمل مشقة اللعب في وسط الميدان. وقال ديد قبل الكشف عن القائمة: "سيكون من الطريق عدم استدعائي، فأنا من اشتريت التذكرة". عندما كانت البرازيل متأخرة في النتيجة ضد السويد في نهائي نسخة 1958، أخذ ديدي الكرة تحت ذراعه ومشى ببطء نحو خط الوسط. بداعي القلق، كان زملاؤه يطلبون منه الإسراع، بينما يندفع زاجالو نحوه ويصرخ "أسرع يا رجل فنحن منهزمون!" ردّ عليه ديدي بهدوء قائلاً: "هدئ أعصابك، يا زاجالو. نحن أفضل منهم. سنحرز أهدافاً كثيرة". فازت البرازيل بنتيجة 5-2. الألقاب أطلق عليه الكاتب نيلسون رودريجيز لقب ("الأمير الإثيوبي") بسبب أناقته داخل الملعب. كما هذه تمت مقارنته بمغني "الجاز" الشهير لويس أرمسترونج، بينما قدمته الصحافة الأوروبية على أنه "سيد كرة القدم" خلال نسخة السويد 1958. كرة قدم الأندية أمضى ديدي سبع سنوات في فلومينينسي. خلال هذه الفترة، فاز على الخصوص بكأس ريو 1952 (بطولة جمعت ثمانية فرق من سبع دول مختلفة). أما الفترة التي قضاها في بوتافوجو فقد تميزت بتتويجه بثلاثة ألقاب "كاريوكا" ولقب بطولة ريو - ساو باولو. وبين الفترتين، انتقل ديدي للعب لنادي ريال مدريد في عام 1959، ولكن على الرغم من أن تراجع مستواه، إلا أن وجود نجم كبير آخر لم يكن محط ترحيب من ألفريدو دي ستيفانو، وسرعان ما عاد البرازيلي إلى وطنه. قدوة بيروفية في نهاية مسيرته الاحترافية، انتقل ديدي إلى سبورتنج كريستال حيث وقع في عشق بيرو. وتم تعيينه مدربًا للنادي عام 1967، وسرعان ما قاده للفوز بلقب الدوري، قبل أن يتم تعيينه مدربًا لمنتخب بيرو في عام 1969. تمت دعوة بيرو للمشاركة في أوروجواي عام 1930، لكنها لم تتأهل أبدًا إلى نهائيات كأس العالم على أرض الملعب... حتى نجح ديدي في قيادتها لحجز مقعد لها في المكسيك 1970، متقدمة على الأرجنتين. وفي المرحلة النهائية، تقدم منتخب بيرو إلى الدور ربع النهائي، قبل أن يسقط أمام البرازيل (4-2). وقال عنه تيوفيلو كوبيلاس: "كان ديدي بمثابة الأب الثاني بالنسبة لي"، مضيفاً "لقد ساعدني كثيراً. لم يفقد موهبته إطلاقاً وقدم لي نصائح قيمة للغاية. ساعدني على تحسين تنفيذ الركلات الحرة والتسديد على المرمى، وجعلني أتقن اللعب بكلتا قدماي".

مشاركة :