تتوقع إسبانيا استقبال نحو 45 مليون سائح أجنبي في 2021، أي أكثر بقليل من نصف عدد الأشخاص الذين زاروا البلاد في عام 2019 قبل تفشي جائحة كوفيد - 19، على ما أعلنته وزيرة السياحة أمس. ووفقا لـ"الفرنسية"، أبلغت الوزيرة رييس ماروتو الصحافيين، أنه "توقع حذر، لكنه واقعي أن يكون بوسعنا استعادة نصف الزوار الأجانب الذين استقبلناهم في 2019". وتعد إسبانيا ثاني أكبر مقصد عالمي للسياح بعد فرنسا، إذ استقبلت 83.5 مليون سائح أجنبي في 2019، على ما أظهرت الأرقام الرسمية. وأكدت الوزيرة أن "إسبانيا مستعدة لإعادة فتح أبوابها للعالم قريبا جدا"، وذلك في فعالية لإطلاق الحملة الترويجية لموسم الصيف والموجه أساسا للزوار الأوروبيين، خصوصا البريطانيين، الذين تشكل بلادهم منذ فترة طويلة أهم مصدر للسياح في البلاد، وتستهدف الحملة أيضا السياح الألمان والفرنسيين. وتابعت "نعمل على تطوير أدوات ستسمح بالسفر الآمن"، في إشارة إلى الشهادة الصحية الأوروبية لمن تلقوا اللقاحات والمفترض أن يبدأ العمل بها في حزيران (يونيو)". وأوضحت أنه مع تحديث الاتحاد الأوروبي للقيود المفروضة على السفر غير الضروري من خارج التكتل في 20 أيار (مايو)، سيكون بوسع إسبانيا على الأرجح استقبال السياح البريطانيين مجددا. وستسمح بريطانيا باستئناف السفر الدولي من 17 أيار (مايو) بعد أشهر من حظر معظم السفر الخارجي. لكن إسبانيا ليست حاليا على "القائمة الخضراء" للوجهات الآمنة، ما يعني أن السياح البريطانيين العائدين من رحلات إلى إسبانيا سيتوجب عليهم عزل أنفسهم عشرة أيام وإجراء اختباري كوفيد - 19. وقالت أرانشا جونزاليس وزيرة الخارجية الإسبانية، إن مدريد تجري مباحثات مع لندن لوضع مناطق محددة في إسبانيا، مثل جزر الكناري وفالنسيا، حيث معدل الإصابات منخفض كنظيره في بريطانيا على "القائمة الخضراء". وقالت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، "إذا نظرت بريطانيا بمنظور إقليمي، ستكتشف أن هناك عديدا من الأماكن الآمنة للسفر إليها في إسبانيا". وفي 2020، تراجع عدد السياح الأجانب بنحو 77 في المائة، مقارنة بالعام الذي سبقه، إلى ما دون 19 مليون سائح، وذلك على خلفية القيود المرتبطة بجائحة كوفيد - 19 التي تسببت في انهيار قطاع السياحة والضيافة. وأنهى التراجع الحاد سلسلة من الأرقام القياسية استمرت سبعة أعوام، موجهة ضربة قوية لبلد يعتمد اقتصاده بشكل كبير على السياحة. ويشكل قطاع السياحة نحو 12 في المائة، من الناتج الإجمالي لإسبانيا، و13 في المائة من العمالة.
مشاركة :