السياحة «تؤهل» قرية ذي عين الأثرية بالباحة

  • 11/25/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تحتل قرية ذي عين الاثرية مكانة عريقة ضمن تاريخ القرى الأثرية في مناطق المملكة، فتلك القرية الواقعة أسفل عقبة الباحة بمحافظة المخواة ما زالت تحدث ببنيانها الذي يعكس حقبة من التاريخ العمراني في المنطقة. وتشهد قرية ذي عين الأثرية هذه الأيام أعمالاً تأهيلية وتطويرية، تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار. وتضمنت الخطة التنفيذية لتطوير القرية ثلاث مراحل يستمر تنفيذها على مدار خمس سنوات تشمل إعداد الرؤية الإستراتيجية لتنمية القرية بشكل مستدام وهي المرحلة الأولى التي تضمنت تأهيل الممر الرئيس للقرية وإيجاد جلسات ومطلات على طول الممر وصولاً إلى شلال الماء إضافة إلى إعادة افتتاح مسجد القرية الأثري وتأهيل عدد من المباني لتكون المتحف الخاص بها. كما تضمنت المرحلة الأولى أيضاً إنشاء مركز للزوار ومحلات تجارية لأهالي القرية ومطعم ومحل تموينات غذائية ودورات مياه عامة. وتم البدء بالتشغيل التجريبي للقرية؛ في خطوه تهدف إلى بدء تدريب أعضاء الجمعية والمجتمع المحلي للتعامل مع الوضع الجديد لقريتهم كمورد اقتصادي يحقق دخلاً مادياً ويوفر العديد من فرص العمل لأبناء القرية. واوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والاثار بمنطقة الباحة المهندس منصور الباهوت أن المرحلة الاولى من التطوير، تتضمن ترميم المباني الحجرية "جدران واسقف" اضافة الى الممرات الرابطة بين منازل القرية وجار الان اعداد الدراسات والمخططات الخاصة بمشروع ايصال الطريق والجلسات الى منبع الماء. الجدير بالذكر ان قرية ذي عين الأثرية تقع في منحدر طريق عقبة الملك فهد الذي يربط سراة منطقة الباحة بتهامتها على مسافة 20 كيلو مترا من مدينة الباحة وهي قرية مبنية من الحجارة مسقوفة بأشجار العرعر التي نقلت إليها من الغابات المجاورة، زينت شرفاتها بأحجار المرو الكوارتز على شكل مثلثات متراصة ويوجد بها بعض الحصون الدفاعية التي أنشئت قديماً لحمايتها من الغارات أو لأغراض المراقبة. ويوصف مناخها بأنه حار صيفاً معتدل شتاء كونها في منطقة منخفضة ضمن تهامة العليا بالباحة وهي ترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 1985مترا تقريباً وتكون الامطار فيها غزيرة في فصل الصيف. وما يميز قرية ذي عين الأثرية عن غيرها من القرى التراثية المتناثرة في منطقة الباحة التوليفة التي تحتويها من مباني تراثية ومدرجات زراعية يتم تغذيتها عبر عين الماء التي تجري على مدار العام، وهي التي يتقاسمها المزارعون وفق نظام تم إقراره من قبلهم وهم ملتزمون به حتى اليوم.

مشاركة :