كتب: جميل سرحان يأتي الانتظام التام لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بقيادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا في خوض التجارب الودية مع مختلف المنتخبات الكروية في معسكر شهر مايو الجاري والذي يقام في الفترة من 15-28، ويشهد تجربتين قويتين أمام أوكرانيا وماليزيا خطوة رائعة في طريق الإعداد الصحيح والمنتظم في طريق الاستعداد والتحضير للتصفيات الآسيوية المزدوجة، وترقّب الشارع الرياضي إلى النتائج المرجوة، وارتفاع الأداء الفني بشكل أفضل في المرحلة المقبلة. ويأتي خوض التجارب الودية خلال المعسكر التحضيري استكمالا لبرنامج المنتخب في الفترة الماضية من خلال التجمعات المحلية في الأشهر الأخيرة، وما لها من انعكاسات فنية ضخمة على أداء اللاعبين ومستوياتهم، وفقا لرؤية الجهاز الفني وخصوصا مع اقتراب خوض التصفيات في بداية شهر يونيو وعلى أرضنا وبين جماهيرنا. الملحق الرياضي بأخبار الخليج حرص على أخذ انطباعات مجموعة من الرياضيين للوقوف على أهم الإيجابيات مع استمرار التحضير استعدادا للتصفيات الآسيوية والمؤهلة إلى مونديال كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023. محطة بارزة قال المدرب الوطني خليفة الزياني بأن معسكر شهر مايو الحالي يعدّ محطة مهمة للمنتخب، وأن كل تجربة فنية فيه ستعزز من الإيجابيات وتصحح السلبيات، وأن الالتزام التام بخوض المباريات بشكل منتظم سيؤثر بالإيجاب على مسيرة وعطاء اللاعبين لا سيما في انضباطهم وعطائهم داخل الملعب وفي المباريات الرسمية، مع قرب التصفيات المزدوجة. وأضاف الزياني: لكل تجربة إيجابيات وسلبيات، والمباريات القادة في المعسكر التحضيري أمام أوكرانيا وماليزيا مهمة ومفيدة على المدى القريب، وخاصة أن المنتخب على أهبة الاستعداد للدخول في أجواء التصفيات في شهر يونيو، مبيّنا أن الهدف الأساس من التجارب الودية هو مساعدة المجموعة الحالية على النهوض بالمستوى وتقديم الأداء الأفضل أمام منتخبات القارة. وأوضح خليفة الزياني أن منتخبنا بحاجة ماسّة إلى النهوض بأدائه الفني مع بدء العد التنازلي لخوض غمار التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة إلى كأس العالم وبطولة آسيا، وقال: علينا الآن التحضير الجيد استعدادا للمنافسات القوية التي سيخوضها المنتخب في المرحلة القادمة ولاسيما في مشوار التحضير للتصفيات الآسيوية من أجل الصعود إلى مونديال كأس العالم 2022 وأيضا بطولة أمم آسيا 2023. ويرى الكابتن خليفة الزياني بشكل عام أن الاحتكاك الخارجي القوي مع مختلف المدارس الكروية سيؤدي إلى نتائج إيجابية على المدى القريب والبعيد، وقال أيضا: نأمل أن تواصل لجنة المنتخبات عملها في التنسيق للمباريات الدولية بشكل منتظم ومع منتخبات عريقة ومعروفة على مستوى القارة، وكلنا ثقة بأن ينهض منتخبنا ويصبح مستواه للأفضل في الفترة القادمة ليكون مرآة ناصعة وعاكسة للإنجازات بالنسبة للجماهير البحرينية التي تترقب خيرا مع الجهاز التدريبي بقيادة هيليو سوزا. ارتفاع المستوى الفني أما المدرب الوطني الكابتن خضير عبد النبي فقال للملحق الرياضي: إن الأداء الجماعي للمنتخب الوطني وحضوره الفني سيرتفع بشكل تدريجي للأفضل، وسيمنح الجهاز الفني الكثير من الخيارات على المدى القريب بخصوص القائمة، وثبات الأسماء فيها، مؤكدا أن التجارب الودية في معسكر مايو الحالي مهمة جدا وتنبئ عن وجود عمل فني متواصل. وأضاف: منتخبنا لديه الوقت اللازم من أجل التحضير الجيد للمشاركة القريبة وهي التصفيات الآسيوية المزدوجة، والشارع الرياضي اليوم يعيش أجواء التفاؤل بوجود الجهاز الفني البرتغالي بقيادة سوزا، والدعم الكبير من اتحاد الكرة، وعلينا أن نساند المنتخب ونطالب بتهيئة الأجواء أمام اللاعبين حتى تكون البداية صحيحة، ونحن نأمل الوصول إلى الأهداف المنشودة. وأوضح خضير عبدالنبي أن نجاح معسكر مايو في الإعداد للمرحلة الحالية بقيادة البرتغالي سوزا سيكون له انعكاسات ضخمة على مسيرة منتخبنا، وقال: المنتخب الوطني بحاجة ماسّة إلى الانتظام في خوض التجارب الودية الرسمية، والمباريات الدولية ركيزة أساسية ولها آثار إيجابية في خطط الجهاز الفني، ولقاء أوكرانيا الخارجي يوم 23 ومن ثم ماليزيا يوم 28 مهمّان بصورة كبيرة. واختتم المدرب خضير عبد النبي تصريحه بتأكيد أهمية التحضير الجيد لمختلف المنافسات، وقال: نتمنى أن يحضّر منتخبنا نفسه بالشكل الصحيح، وأن يرفع من أدائه ونسقه في المباريات الرسمية، لأننا مطالبون بالمزيد من الجهد في فترة التصفيات الآسيوية المزدوجة في المرحلة القادمة على أمل الخروج بأفضل المكاسب وتحقيق الصعود إلى المونديال. اكتشاف الأخطاء ومن جهته قال المدرب الوطني علي مهدي إن برنامج المباريات في المعسكر التحضيري في مايو خطوة لافتة ومهمة في سبيل تصحيح الأخطاء وعلاج المشاكل التي قد تواجه المنتخب الوطني، وأن عمل الجهاز الفني في الفترة الحالية مقدّر جدا، ونتمنى له الاستمرار في هذا النجاح بغض النظر عن نتائج المباريات التجريبية. وقال علي مهدي: منتخبنا خاض العديد من المباريات حتى هذه اللحظة وتنتظره مشاركة قريبة في شهر يونيو بخوضه التصفيات المزدوجة، وأعتقد أن الاستفادة ستكون كبيرة بالنسبة للجهاز الفني لمنتخبنا، وكذلك للاعبين الذين تم استدعاءهم في القائمة الأخيرة، مبيّنا أن الجميع مطالب بالعمل والاجتهاد، حتى يصل المنتخب إلى التصفيات بالجاهزية التامة. وأضاف: منتخبنا الآن لديه مخزون كبير بالاعتماد على العمل التراكمي المنظم في فترة سوزا، ونثق في قدرة اتحاد الكرة على توفير أفضل السبل إلى الجهاز التدريبي، والوقوف إلى جانبه في المرحلة الجديدة، ومسألة بناء جيل كروي منافس يكون عند مستوى الطموحات أمر في غاية الصعوبة، ويتطلب المزيد من الاجتهاد، مشددا على ضرورة الالتزام من قبل اللاعبين والحرص على ثبات مستوياتهم مع انتهاء المسابقات المحلية. وأكد علي مهدي أن الخيارات الفنية كانت كثيرة في الفترة السابقة وقال: المدرب حرص على متابعة اللاعبين جيدا في المسابقات المحلية وهذا أمر مهم لاختيار أفضل الأسماء، والأهم بالنسبة لنا أن يكون هناك ثبات في القائمة، وأن لا تمتد فترة التجربة لبعض العناصر لفترة طويلة قد تؤثر على مستوى وأداء المجموعة، معربا عن ثقته بأن يقدم منتخبنا أفضل ما لديه في الفترة القادمة. المتابعة الدقيقة ويؤكد اللاعب الدولي السابق غازي الكواري أن مشروع بناء المنتخب بشكل صحيح يعتمد على عوامل عديدة أبرزها ثبات التشكيلة التي يقوم الجهاز الفني باستدعائها في كل تجمع، فضلا عن توفير أفضل المباريات الدولية التي تناسب طبيعة اللقاءات الرسمية القريبة، مبيّنا أن منتخبنا اليوم يعتمد على التخطيط الفني السليم في تحسين جودة أدائه. وقال الكواري: إن استدعاء بعض الأسماء الجديدة في القائمة الأخيرة لمعسكر مايو خطوة لافتة ومهمة في طريق تشجيع هذه الخامات التي برزت بشكل لافت، ويعوّل عليها كثيرا في المستقبل، مشيرا إلى ضرورة الوصول إلى قناعة مهمة وهي أن مدرب المنتخب يعتمد على المتابعة الدقيقة للمسابقات المحلية، وذلك لمنح الفرصة للوجوه الشابة والمتميزة. وأضاف الكواري: منتخبنا حاليا يتطلع إلى الهدف الأسمى، ويريد الوصول إلى أعلى معدلات النجاح قبل التصفيات المزدوجة، ومسألة المنافسة على المستوى القاري ليست سهلة، لأن كل المنتخبات تستعد بقوة وتعيش مستويات متفاوتة، ومنتخبنا الوطني مطالب بالاستعداد الأمثل، ونحن نثق في قناعات سوزا ورؤيته القادمة. وأعرب غازي الكواري عن ثقته بأن يقدم منتخبنا عطاء أفضل في التصفيات الآسيوية المزدوجة، ويسير على خطى النجاح المأمولة، وأن يكون الواجهة المشرقة للرياضة البحرينية في السنوات القليلة القادمة، متمنيا لهم النجاح والتوفيق في مسيرة الإعداد والمنافسة على المراكز المتقدمة والتأهل إلى كأس العالم وكأس أمم آسيا بالعزيمة والإصرار الكبيرين.
مشاركة :