اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الأربعاء) إسرائيل بتصدير أزمتها الداخلية "دمويا" إلى قطاع غزة في ظل موجة التصعيد المتواصلة لليوم الثالث على التوالي بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الطارئ في رام الله لبحث الأوضاع في غزة، إن "الأزمة الداخلية والحزبية في إسرائيل يتم تصديرها دمويا إلى غزة، من تقتيل بأهلنا وهدم لمباني سكنية ومنازل أناس أبرياء". واعتبر اشتية أن ما يجري في القطاع "ما هو إلا جرائم تضاف إلى سجل إسرائيل في محاكم المجرمين". ودعا الأمم المتحدة إلى تطبيق قراراتها بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات في القدس، ورفع الحصار عن قطاع غزة كاملا. واعتبر اشتية أن "المساواة بين الضحية والجلاد غير عادل، والصامت على جرائم إسرائيل يشجعها على التمادي أكثر، وعدم إدانتها في الأمم المتحدة يعطيها الضوء الأخضر لترتكب المزيد من الجرائم". يأتي ذلك فيما ارتفع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى 65 من بينهم 16 طفلا و5 سيدات، بالإضافة إلى 365 مصابا بجروح متفاوتة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. في هذه الأثناء، دمر الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم برج "الشروق" التجاري المكون من 14 طابقا وسط مدينة غزة، بشكل كامل بعد استهدافه بعدة صواريخ. ويضم البرج، وهو الثالث الذي يتم تدميره في غضون يومين محالا تجارية ومكاتب إعلامية وشققا سكنية.
مشاركة :