كشفت مصادر فلسطينية وأوروبية اليوم (الأربعاء)، عن اتصالات مكثفة للتهدئة في قطاع غزة في وقت دعا فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تحرك دولي فاعل. وأعلن عباس في مستهل اجتماع لأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مدينة رام الله، أن القيادة الفلسطينية تتحرك لوقف "العدوان الإسرائيلي الاحتلالي الهمجي في القدس وغزة". وقال عباس، إن التحرك يشمل اتصالات مع الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي نجري اتصالات يومية معها، مؤكدا مواصلة "القيام بكل ما هو ممكن لكف يد هذا الاحتلال العدواني عن بلادنا ومقدساتنا". وأضاف أن السلام والأمن لا يتحققان بقوة السلاح"، معتبرا أن "العدوان الإسرائيلي تجاوز كل الحدود ضاربا بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية". بدوره قال مسؤول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان، إن الاتحاد أجري اتصالات مع السلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل وأطراف الرباعية الدولية بهدف عودة الهدوء في غزة. وأفاد عثمان في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، بأن الجهود ترتكز على "احتواء التصعيد وضبط الأمور على الأرض تفاديا لانزلاق الأمور إلى مواجهة مفتوحة في غزة تؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا. وأعرب عثمان عن أمله في أن تؤتي الجهود المبذولة ثمارها سريعا في التوصل إلى تهدئة لاسيما قبيل حلول عيد الفطر الذي يصادف يوم غد الخميس. يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مصر سترسل وفدين أمنيين إلى تل أبيب وغزة في مسعى للتهدئة وسط المواجهات التي تشهدها المنطقة حاليا. كما قررت واشنطن إرسال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي هادي عمرو إلى إسرائيل للتوسط بينها وحماس من أجل إنهاء التصعيد الأمني. وفي السياق قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية للصحفيين في غزة، إن قيادة حماس على تواصل مع كافة الأطراف بشأن الأوضاع في القطاع. ورحب النونو، بأي وساطات دولية لوقف التصعيد الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 3 أيام. كما قال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في بيان، إن عودة الهدوء "تتطلب وقف كل أشكال العدوان على شعبنا في القدس وغزة".
مشاركة :