مبعوث أممي: التصعيد بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين هو الأكثر خطورة منذ سنوات

  • 5/13/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند يوم الأربعاء إن الوضع على الأرض مستمر في التدهور ليصبح "أخطر تصعيد بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين منذ سنوات"، وفقا لما ذكره متحدث باسم الأمم المتحدة. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن وينسلاند استخدم هذا الوصف في إحاطته لمجلس الأمن في مشاورات مغلقة هي الثانية هذا الأسبوع. وقال دوجاريك "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء تزايد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة وإسرائيل، ونشعر بحزن عميق إزاء التقارير المتعلقة بوفيات الأطفال في غزة". وأكد الأمين العام ووينسلاند أن إطلاق حماس والمسلحين الآخرين العشوائي للصواريخ وقذائف الهاون من الأحياء المدنية المكتظة بالسكان باتجاه مراكز السكان المدنية ينتهك القانون الإنساني الدولي. كما أنه غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور. وتابع دوجاريك قائلا إنه مع الاعتراف بشواغل إسرائيل الأمنية المشروعة، كرر وينسلاند التأكيد على أن السلطات الإسرائيلية يجب أن تتقيد بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي، وأن على قوات الأمن الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وضبط استخدامها للقوة لتحييد المدنيين والأعيان المدنية أثناء سير العمليات العسكرية. وأضاف أن الأمين العام يشعر بالفزع بشكل خاص لأن الأطفال ما زالوا يقعون ضحايا للعنف. يجب منحهم حماية خاصة من أي شكل من أشكال العنف. وقد دعا غوتيريش هو ومبعوثه المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لتمكين الأطراف من التراجع عن "حافة الهاوية" والعودة إلى التفاهمات السابقة التي حافظت على هدوء نسبي في غزة، وتجنب الانزلاق إلى الفوضى، مع الخسائر الهائلة والأضرار الجسيمة التي ستلحق بالبنية التحتية المدنية. وذكّر وينسلاند أعضاء المجلس بأن السكان المدنيين على كلا الجانبين هم من يتحملون عبء الحرب وأن أكثر الفئات ضعفا هي الأكثر عرضة للمعاناة. كما سلط وينسلاند الضوء على دوامة العنف، التي تدمر حياة ومستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، لن تنتهي سوى بالتوصل إلى حل سياسي للصراع، وإنهاء للاحتلال وتحقيق حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والاتفاقيات القائمة، مع القدس عاصمة للدولتين. وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) هنريتا فور الأربعاء إن 14 طفلا على الأقل من الجانب الفلسطيني وطفل واحد من الجانب الإسرائيلي قتلوا منذ يوم الاثنين. وقالت في بيان إن 95 طفلا في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، و3 أطفال في إسرائيل أصيبوا بجروح في الأيام الخمسة الماضية. وأضافت إن "الوضع يمر بنقطة تحول خطيرة. مستوى العنف وتأثيره على الأطفال مدمر. نحن على شفا حرب واسعة النطاق. في أي حرب، يعاني الأطفال-- جميع الأطفال--أولا ويعانون أكثر من غيرهم". وقالت "إنني أدعو جميع الأطراف إلى إنهاء جميع أشكال العنف وتهدئة التوترات. وأحث جميع الأطراف على حماية جميع المدنيين، وخاصة الأطفال، وتجنيب البنية التحتية المدنية الأساسية من الهجمات، ووضع حد للانتهاكات ضد الأطفال. وأذكر جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان".

مشاركة :