محاولات أمريكا لاحتواء الصين محكوم عليها بالفشل

  • 5/12/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

12 مايو 2021 / شبكة الصين/ أدلى المتحدث باسم البعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة ببيان في اليوم العاشر من مايو الجاري، أعرب فيه عن استيائه الشديد ومعارضته الحازمة لما خططته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وبعض المنظمات غير الحكومية على أساس الأكاذيب والتحيز السياسي لعقد ما يسمى باجتماع هامشي في نيويورك حول ملف حقوق الإنسان في شينجيانغ. طالبا منها التوقف فورا عن هذا التدخل في الشؤون الداخلية للصين، ودعا الدول الأعضاء الأخرى إلى مقاطعة هذا الاجتماع. وأشار إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وغيرها من المنظمين كانوا مدفوعين بالكامل بدوافع سياسية مناهضة للصين، واستخدام قضايا حقوق الإنسان كأداة سياسية، وخلقوا الانقسامات والاضطرابات عمدا في شينجيانغ الصينية، وبالتالي التدخل في الشؤون الداخلية للصين وعرقلة التنمية السلمية للبلاد. وأوضح أنه في الوقت الحاضر، تتمتع منطقة شينجيانغ الصينية بوضع مستقر، واقتصادها يتطور بسرعة، ويعيش الناس من جميع المجموعات العرقية في وئام، وتبقى في أفضل فترة في التاريخ. أما الولايات المتحدة وغيرها من المنظمين المشاركين فهم مهووسون بتلفيق الأكاذيب انطلاقا من دوافع سياسية لمناهضة الصين واحتواء الصين ومحاولة السيطرة على الصين وخلق الفوضى في الصين. وقد قوبل هذا النهج بسخط شديد من أبناء الشعب من جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ، بما في ذلك أبناء قومية الويغور، وعارضه بشدة جميع الصينيين، وهذا المخطط لن ينجح ومحكوم عليه بالفشل. ونوه المتحدث إلى أن وباء كوفيد-19 لا يزال مستشريا، وحث الدول الأعضاء بقوة المجتمع الدولي على التوحد في مكافحة الوباء والتنسيق لتعزيز إعادة الإعمار بعد الوباء، وقال "لقد صمت الولايات المتحدة وغيرها من المنظمين آذانهم عن هذه الدعوة، وأصرت على تسييس قضية حقوق الإنسان، والسعي لإثارة المواجهة السياسية، وتقويض وحدة الدول الأعضاء وتعاونها". مؤكدا على أن هذه الممارسة تنتهك بشكل خطير مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد العلاقات الدولية، وتضعف بشدة الجهود الموحدة للدول الأعضاء لمواجهة التحديات العالمية وتسمم بشدة أجواء التعاون بين الدول الأعضاء في مجال حقوق الإنسان وغيرها من المجالات، ولا بد أن تعارضه بشدة الجماهير العريضة من الدول الأعضاء. وقال المتحدث إن الولايات المتحدة والمنظمين المشاركين الآخرين تجاهلوا الحقائق المتعلقة بمنطقة شينجيانغ، وتعمدوا تلفيق الأكاذيب، ونشروا معلومات كاذبة بشكل خبيث. في الواقع، بفضل جهود الصين النشطة وإجراءاتها القوية على وجه التحديد، لم يحدث هجوم إرهابي واحد في شينجيانغ في السنوات الأربع الماضية، ويعيش المواطنون من جميع المجموعات العرقية ويعملون في سلام ورضا. وعلى مدى الستين عاما الماضية، نما اقتصاد شينجيانغ بأكثر من 200 مرة، ونما نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بما يقرب من 40 ضعفا، وارتفع متوسط العمر المتوقع للسكان من جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ من 30 إلى 72 عاما، وزاد عدد سكان قومية الويغور من 5.55 مليون إلى 12.8 مليون في الأربعين عاما الماضية. إن إنجازات الصين في حماية حقوق الإنسان واضحة للجميع، فالولايات المتحدة على وجه التحديد وغيرها من المنظمين المشاركين في "الاجتماع" هم الذين يحتاجون إلى التفكير في أوجه القصور الخاصة بهم في معاملتهم للأقليات العرقية في بلادهم. وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة تزعم دائما باهتمامها بحقوق الإنسان للمسلمين، لكن العالم كله يعرف أنها تقتل المسلمين في أفغانستان، وتقتل المسلمين في العراق، وتقتل المسلمين في سوريا، فالدولة التي تقتل معظم المسلمين في العالم هي بالتحديد الولايات المتحدة وشركائها. فقد شنت الولايات المتحدة حروبا وعمليات عسكرية في كل مكان باسم "مكافحة الإرهاب"، مما أسفر عن مقتل أكثر من 800 ألف شخص بشكل مباشر نتيجة عنف الحرب، ومعظمهم من المدنيين، ونزوح عشرات الملايين. وفي مواجهة مقتل ما يقرب من مليون مسلم في أفغانستان والعراق وسوريا ودول أخرى، فإن الولايات المتحدة غير مبالية، لكنها "تهتم بشكل غير عادي" بمسلمين قومية الويغور الذين يعيشون في سلام وسعادة في منطقة شينجيانغ الصينية. وهذا النوع من النفاق معروف للجميع، ومن الواضح أن ابن عرس يحيي الدجاجة بالعام الجديد، وهذا ليس سلميا! وأوضح المتحدث أنه في السنوات الأخيرة، اختلق عدد قليل من الدول مثل الولايات المتحدة أكاذيب وشائعات ذات صلة بشينجيانغ دون ضمير وبأي ثمن لتشويه ومهاجمة الصين. وقد شكلت بالنسبة لهم روتينا، فتنشر الأخبار أولا باسم من يسمون بـ "العلماء" و"الضحايا"، ثم تتتابع وسائل الإعلام الضجيج، وبالتالي يتدخل الرد الرسمي فيه. وتم تنفيذ هذا النوع من الروتين في أجزاء كثيرة من العالم، فترى الدول في جميع أنحاء العالم بوضوح أن ما تهتم به الولايات المتحدة ليس حقوق الإنسان في شينجيانغ، ولكن جلب المشاكل إلى شينجيانغ والسيطرة على الصين باستخدام قضايا شينجيانغ. وفي الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذا العام، تحدثت أكثر من 80 دولة، بما في ذلك غالبية الدول الإسلامية، بطرق مختلفة لدعم موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ. وألقى المزيد من السياسيين الغربيين والباحثين المستقلين ومراكز الفكر ووسائل الإعلام خطابات علنا وأصدروا تقارير، فضحوا هذه الشائعات والأكاذيب المتعلقة بشينجيانغ، وأشاروا بوضوح إلى أن ما يسمى بـ "العمل القسري" و"الإبادة الجماعية" في شينجيانغ لا دليل عليه وإنه هراء. وأضاف المتحدث إلى أن ما يسمى بالاجتماع الهامشي بشأن شينجيانغ المزمع عقدها من قبل الولايات المتحدة وغيرها من المنظمات المشاركة في الاجتماع لن تفلت من هذا الروتين القديم، وستجد هؤلاء "الشهود" المزيفين و"العلماء" المزيفين لتكرار الأكاذيب، مثل الممثلين. إذا كانت الولايات المتحدة تتحدث حقا عن الديمقراطية والانفتاح، فلماذا لا تستمع إلى أصوات أكثر من 25 مليون نسمة من جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ، فلماذا لا تكتب عن 12 ورقة بيضاء متعلقة بشينجيانغ أصدرتها الصين وأكثر من 40 مؤتمرا صحفيا خاصا تعقدها شينجيانغ، لماذا تمت دعوة الكثير من المبعوثين الدبلوماسيين في الصين لزيارة شينجيانغ، لكن المبعوثين في الصين من عدد قليل من الدول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا رفضوا ذلك مرارا؟ بعد كل شيء، هم فقط لا يجرؤون على مواجهة الحقائق ويخافون من الحقيقة. وقال المتحدث إن الحقائق والوقائع موجودة في شينجيانغ، وليس لدى الولايات المتحدة والمنظمين المشاركين الآخرين أي أساس لتلفيق الأكاذيب والشائعات في الأمم المتحدة لغرض سياسي يتمثل في احتواء الصين ومعاداة الصين. فهم سيضرون فقط بصورتهم ومصداقيتهم، وسيطلقون النار على أنفسهم في نهاية المطاف. فغالبية الدول الأعضاء قادرة على رؤية وتحديد المؤامرة السياسية للولايات المتحدة والمنظمين المشاركين الآخرين، وستقاوم بوعيها هذه المهزلة التي لا معنى لها.

مشاركة :