دعا ملتقى الممارسات الجيدة للمساءلة والشفافية في منطقة الخليج الذي عقد في محافظة جدة بمشاركة 60 ممثلا لشركات القطاع الخاص والجامعات بالمملكة إلى ضرورة تبني معايير عالية من المساءلة المؤسسية والشفافية والتعرف على نماذج عمل فعلية والعمل على تطبيقها كونها من العوامل الأساسية لتوفير مزيد من الفرص الاقتصادية وبيئة عمل مستدامة. وأسهم الملتقى الذي عقد الأسبوع الماضي في الخروج بأفكار حول وضع أطر عمل قوية لممارسات تتميز بالشفافية والمسؤولية من خلال تمكين تحالفات قوية بين الشركات والحكومة والمؤسسات التعليمية لما لذلك من أثر في تعزيز القيمة للقطاع الخاص والمجتمع ككل من حيث رفع مستوى القيم والسلوكيات داخل بيئة العمل بصفة عامة. وكان الملتقى قد عقد تحت عنوان "الممارسات الجيدة للمساءلة والشفافية في منطقة الخليج" ونظمته شركة مواد الإعمار القابضة (CPC) بالتعاون مع مبادرة "بيرل" وهي منظمة غير هادفة للربح يقودها القطاع الخاص بهدف تعزيز الحوكمة والشفافية وممارسات الأعمال في منطقة الخليج العربي لإيجاد بيئة أوسع من الشفافية والمساءلة في المنطقة لإحداث أثر إيجابي على بيئة الأعمال ودعم النمو الاقتصادي التنافسي والتنمية الاجتماعية المستدامة، وتم تطوير المبادرة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للشراكات. وتهدف المبادرة إلى تنمية القاعدة المعرفية حول ممارسات الأعمال المسؤولة في المنطقة من أجل تعزيز قدرات قادة أعمال المستقبل. وخلال الملتقى تم التعرف على طلاب الجامعات من مختلف أنحاء المملكة الذين قدموا أفضل دراسات حالة خلال مسابقة "بيرل" لدراسات الحالة لهذا العام وعرض التقرير الذي تم نشره. وكانت مسابقة دراسات الحالة قد تم إطلاقها في إطار مبادرة "بيرل" لطلاب كليات الأعمال في جامعات المملكة من أجل إجراء بحث وإعداد وتقديم دراسة حالة بشأن ممارسات الحوكمة الجيدة والمساءلة والشفافية بهدف تنمية القاعدة المعرفية حول ممارسات الأعمال المسؤولة في المنطقة وتعزيز قدرات قادة أعمال المستقبل عن طريق زيادة استعداد الطلاب لدخول عالم التجارة والأعمال بعد إنهاء دراستهم الجامعية والتعرف على التطبيقات الواقعية للنزاهة والقيم الأخلاقية في سياق الأعمال. ودعا الدكتور فيصل العقيل في كلمته إلى إطلاق مبادرة للشفافية والمساءلة تنبع من التراث الإسلامي والحضاري للمملكة لنشرها إلى العالم أجمع، انطلاقا من الفهم الصحيح لعادات المجتمع مع نشرها بين الشباب والصغار لتنشئتهم على الانتماء إلى وطنهم والتعامل الواضح في كل خطواته، مشيرا إلى الحاجة إلى تضافر كافة الجهود لتحقيق ذلك. وأكد المتحدثون على أن الشركات العاملة في المملكة في حاجة ماسة إلى مزيد من الشفافية والمساءلة من أجل بناء الثقة بينها وبين منسوبيها، وتوسيع الأعمال مع شركائها، وأيضا من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
مشاركة :