الأناضول طالب الاتحاد الدولي للصحفيين، الخميس، بتحرك دولي عاجل لمحاسبة إسرائيل على استهدافها المقصود للصحفيين والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة. وأعرب الاتحاد، عبر بيان في وقت متأخر مساء الأربعاء، عن تضامنه مع الصحفيين الفلسطينيين والدوليين العاملين في فلسطين الذين تم استهدافهم. وطالب إسرائيل بتقديم تعويضات للمؤسسات الإعلامية عن الخسائر المادية التي لحقت بها. وأشار إلى أن طائرات إسرائيلية قصفت ليلة 11 مايو/ أيار الجاري برج "الجوهرة" بمدينة غزة، وهو يضم مكاتب 13 مؤسسة إعلامية ومنظمة غير حكومية، أبرزها الوكالة الوطنية للإعلام، وصحيفة فلسطين، وقناة العربي. كما استهدفت، الأربعاء، برج "الشروق" في المدينة، ويضم مكاتب ومقار 15 مؤسسة إعلامية، منها قناة "روسيا اليوم"، والتلفزيون الألماني ZDF، وتلفزيون دبي. وقال أمين عام الاتحاد، أنطوني بيلانجي، في البيان: "نتضامن مع جميع الصحفيين الفلسطينيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين في هذه الأوقات الصعبة". وتابع: "على المجتمع الدولي ألا يتعامى عن الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، والاستهداف المقصود للمؤسسات الإعلامية والصحفيين". وشدد على ضرورة "القيام بتحركات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم على المستوى الدولي". وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قدم الاتحاد شكويَـيْـن إلى مقرري الأمم المتحدة ضد الاستهداف الممنهج للصحفيين العاملين في فلسطين، وفشلهم في إجراء تحقيق فعال في قتل الصحفيين. وجاء في الشكويَـيْـن أن ما حدث هو "انتهاك للحق في الحياة، وحرية التعبير والقانون الدولي، وقد ترقى إلى جرائم حرب". ومنذ الإثنين، استشهد 83 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا و7 سيدات، وأصيب 487 بجروح جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، فيما سقط 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية رسمية. بينما قُتل 7 إسرائيليين وأصيب آخرون في قصف صاروخي شنته فصائل من غزة. وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ شهر، في مدينة القدس المحتلة، وخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين إسرائيليين. ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها". ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :