أدى المصلون بجامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بالعاصمة البوسنية سراييفو صلاة العيد اليوم بحضور أكثر من عشرة آلاف مصل من الجنسين حرصوا على الصلاة في الصرح الإسلامي الكبير الذي شيدته المملكة وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وسط ترتيبات وتطبيق للبروتوكولات الصحية المعتمدة لدى البوسنة. ويقع المسجد الذي يُعد واحداً من أكبر المشروعات الحضارية في منطقة البلقان, كما يُعد المسجد أكبر مسجد نفذته الهيئة السعودية العليا لمساعدة البوسنة والهرسك في جمهورية البوسنة والهرسك, في منطقة كثافة سكانية تزيد عن 90 ألف نسمة في قلب العاصمة سراييفو بالبوسنة والهرسك. ويضم المسجد الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في عام 2000م, مركزاً ثقافياً يشتمل على قاعة للمحاضرات تستوعب 300 شخص، ومكتبة مركزية تحتوي أكثر من 10,000 عنوان بشكل مبدئي مزودة بقاعات للاطلاع، ووحدات للبحث وخلايا استماع ونسخ للأشرطة السمعية والبصرية ، ووحدة للحاسب الآلي ومعملاً لتعليم اللغة العربية، إضافة إلى المرافق والخدمات المساندة . يُذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وبتوجيهات معالي الوزير رئيس مجلس أمناء المركز الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، قد نفذت هذا العام برنامجي خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين وتوزيع التمور, كما تقيم الوزارة عدداً من الدورات العلمية والبرامج والمناشط الدعوية خلال شهر رمضان المبارك في البوسنة والهرسك من خلال المركز عبر شبكة الانترنت تطبيقاً للبروتوكولات الصحية للوقاية من فايروس كورونا.