قالت مصادر أوروبية مطلعة على المفاوضات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى، لـ«الشرق الأوسط»، إن المحادثات دخلت مرحلة «النقاش الجاد والدقيق»، وإن تفاصيل صغيرة تتعلق بالعقوبات الأميركية تعيق إحداث اختراق. وبدأت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، جولتها الرابعة يوم الجمعة الماضي، بهدف إعادة الامتثال المتبادل بالاتفاق النووي، ورفع العقوبات الأميركية التي أعادت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب فرضها على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي قبل ثلاثة أعوام. وأشارت المصادر إلى أن النقاش المتعلق بالتزامات إيران النووية، «أسهل» لأن واجبات إيران معروفة وواضحة في نص الاتفاق النووي. يأتي هذا في ظل المصاعب التي تواجهها المفاوضات والمتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة والمتطورة التي اكتسبتها إيران منذ قرابة الثلاث سنوات. إلى ذلك، دعا 44 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ الأميركي، إدارة الرئيس جو بايدن، إلى وقف التفاوض مع إيران فوراً بسبب دعم إيران لحركة «حماس» وتزويدها بالصواريخ، محذرين من أن أي رفع للعقوبات عنها سيؤدي إلى تفاقم هذا الدعم. وقال المشرعون في رسالة إلى بايدن: «من المقلق أن أفراداً من إدارتك موجودون حالياً في فيينا للتفاوض مع إيران، الدولة الأكبر الراعية للإرهاب في العالم. في ظل الاعتداءات الأخيرة من (حماس) على إسرائيل، على الولايات المتحدة أن تتخذ كل الخطوات اللازمة لتحميل إيران المسؤولية وألا ترفع العقوبات عنها مهما كان الثمن». ... المزيد
مشاركة :