ركزت القاصة والمخرجة التونسية عواطف محجوب اهتمامها بعدد من النقاط المتعلقة بالعيد، حيث ترى الأعياد نوعًا من الثراء الديني والإنساني الذي يعزز نبذ التعصب الديني وضمان حرية الشعائر والمعتقدات، أيضا نبهت لتوخي الحذر من التجمعات العائلية الكبرة في ظل أوضاع كورونا المأزومة، إلى جانب اكتساب عادات المطالعة والقراءة المفيدة. وأكدت "محجوب"، وفق تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن العيد يأتي في لحظة مهمة ليعطينا فرصة للتوقف قليلا، من أجل تذكر الناس الذين من حولنا فهم صلاتنا أحبابنا وأصدقاءنا وأقاربنا، ولابد من تجديد أواصر التواصل معهم، فلا نسمح بالتيار أن ينسينا علاقاتنا الإنسانية، فالعيد فسحة للإنسانية فنحن كمسلمين نحتفل بعيدنا، وفي نفس الوقت نربي أنفسنا على قبول أعياد الديانات الأخرى والشعائر المختلفة عنا. فالأعياد بصفة عامة هي ثراء ديني لا يلغي الآخر المختلف. وأضافت أنها تتمنى "لو تتوقف كل الصراعات الطائفية والدينية، وأن يسود السلام واحترام حرية المعتقد. أيضا العيد ليس فرصة للقاءات والاحتفال والأكل فقط بل هو مناسبة يجب تكريس جزء منها لتغذية الفكر واستغلال لم الشمل بهذه المناسبة للقيام بأنشطة تشاركية ولو صغيرة ورمزية من أجل غرس عادات حميدة كالقراءة الموجهة ولو لربع ساعة في اليوم، والخوض في نقاشات مفيدة حول مسائل فكرية ومعرفية وإشراك الأطفال فيها لتعويدهم على إبداء الرأي وحسن الاطلاع بينما هم منهمكين في اللعب. وتابعت "محجوب": نحن نحتاج لصنع جيل قارئ مبدع من أجل أن نخرج من بوتقة الخنوع، بينما تتسابق الأمم لاختراعات نحن ننتظر منة فلم لا نكون من أصحاب السباق، فالعيد في ظل جائحة كورونا قللت جدا من فرص التواصل، فاقتصرت اللقاءات على النواة الأساسية للعائلة وبالتالي وجود فسحة من وقت الفراغ يكون ضرورة اغتنامه في الاطلاع والقيام بأشياء مفيدة وإبداعية.
مشاركة :