رصدت تقارير ليبية تحركات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد دبيبة في توحيد المؤسسة العسكرية، حيث اجتمع الدبيبة بصفته وزيرًا للدفاع مع عدد من أمراء المناطق العسكرية وعدد من الضباط في غرب ليبيا بهدف بحث الاجتماع سير العمل داخل المؤسسة العسكرية، حسبما أفادت قناة روسيا اليوم. وسبق لرئيس الحكومة أن صرح بأنه تم توحيد أكثر من 80 بالمائة من مؤسسات الدولة الليبية تحت مظلة الحكومة ولم تبق إلا المؤسسة العسكرية في إشارة واضحة إلى أن هناك عوائق لتحقيق ذلك بين طرابلس وبنغازي. يُذكر أنه تم إعادة وفد الحكومة من مطار بنينا في بنغازي منذ فترة، بسبب عدم التنسيق بين الوفد الذي كان من المقرر أن يزور بنغازي برفقة الدبيبة، وبين قوات الأمن المسئولة عن المطار ومراسم الاستقبال. ويرى محللون وسياسيون أن الدبيبة متخوف من تداعيات مقابلة المشير خليفة حفتر في شرقي ليبيا، لكنهم متخوفون بدورهم من أن عملية الحوار لن تحقق النتائج المرجوة لأن الدبيبة متمسك بخيارات معينة قد لا تلقى قبول الطرف الآخر. وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس النواب محمد العباني أن التنسيق مع القيادة العامة التي يرأسها حفتر هو شرط أساسي للدخول إلى مدينة بنغازي وجميع المدن الليبية التي تحت سيطرته، مضيفا: "القوات المسلحة التي يقودها حفتر قوات نظامية وليست مرتزقة أو قوات أجنبية حتى تمنع أي مواطن ليبي من الدخول إلى بنغازي". كما طالب العباني من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة تعيين وزير للدفاع بالتنسيق مع حفتر كي لا يكون المكان شاغرا، والعمل على دعم اللجنة العسكرية المشتركة "5+5". بدوره، أوضح عضو مجلس النواب على الصول أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لكي يتمكن من توحيد المؤسسة العسكرية بشكل كامل لا بد من وجود فرق استشارية تفيده سواء في الشأن السياسي أو الأمني والعسكري أو حتى الإعلامي. من جهة أخرى، تداولت مواقع إعلامية وإخبارية عديدة بكثرة موضوع إحتمالية تأجيل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في نهاية العام الجاري في ليبيا.