أعلنت شركة «علي بابا» الصينية العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية، الخميس، أنها تكبدت 1.17 مليار دولار خسائر تشغيلية في الفصل الرابع الأخير من العام المالي بسبب غرامة قياسية فرضتها الحكومة لممارسات تعوق المنافسة، وهي الخسارة السنوية الأولى للشركة منذ عام 2012. وفُرضت على الشركة، ومقرها هانغتشو، غرامة بقيمة 18.2 مليار يوان (2.78 مليار دولار) الشهر الماضي في إطار جهود هيئات ناظمة لكبح جماح منصات رقمية هيمنت بشكل غير مسبوق على الحياة اليومية لمئات ملايين المستهلكين الصينيين. غير أن «علي بابا» قالت إن أعمالها استمرت في تسجيل نمو مطرد، وإنه لولا الغرامة التي فرضت عليها لسجلت أرباحاً تشغيلية بقيمة 1.6 مليار دولار؛ أي بارتفاع نسبته 48 في المائة. وحققت «علي بابا» و«تنسنت» و«جي دي. كوم» وشركات كبيرة أخرى تعمل في مجال التكنولوجيا، تجارة مربحة بشكل كبير بفضل اتباع الصينيين بشكل متزايد نمط الحياة الرقمي والقيود الحكومية على منافسين أميركيين كبار في السوق المحلية. لكن القلق تصاعد إزاء هيمنة هذه الشركات في الصين، حيث يستخدمها المستهلكون المتمرسون في التكنولوجيا، للتواصل والتسوق ودفع الفواتير وحجز سيارات الأجرة وطلب قروض والقيام بمهام يومية أخرى. ووُضعت شركة «علي بابا» تحت المجهر بشكل خاص بعدما انتقد الشريك المؤسس لها الملياردير «جاك ما» الهيئات الناظمة الصينية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لكبحها مساعي للإقراض على الإنترنت وإدارة الثروات وعرض منتجات تأمين من جانب «آنت غروب»؛ الفرع الذي يتولى الدفع على الإنترنت لصالح «علي بابا».
مشاركة :