قتل اثنان من مقاتلي الاستقلال في بابوا، أحدهما قائد للمتمردين، في اشتباكات مستمرة مع قوات الأمن الإندونيسية في منطقة شرق البلاد المضطربة. وبدأت الاشتباكات في 8 أبريل في مقاطعة بابوا الواقعة في أقصى شرق إندونيسيا بعدما أضرم متمردون النار في 3 مدارس وقتلوا مدرسا في قرية بيوجا في منطقة بونشاك. وانضمت قوات الشرطة والجيش والاستخبارات إلى عملية "نيمانكاوي" للعثور على المهاجمين، الذين تعتقد السلطات أنهم ينتمون إلى "جيش تحرير بابوا" الغربية، الجناح العسكري لمنظمة "بابوا الحرة". وقال العقيد إقبال القدوسي، المتحدث باسم عملية "نيمانكاوي"، إن قوة مشتركة من الجيش والشرطة قتلت اثنين من مقاتلي بابوا خلال معركة أمس الأربعاء مع عشرات المتمردين الذين كانوا مسلحين بأسلحة من الدرجة العسكرية وكذلك فؤوس وسهام في قرية وولوني في منطقة بونشاك الجبلية. وأشار القدوسي إلى أن المتمردين فروا إلى الغابة، وعثر الجنود على اثنين قتلى أثناء قيامهم بتمشيط المنطقة. كما أوضح أن القوات الأمنية صادرت خوذة عسكرية ورايات انفصالية ووثائق وعشرات من الفؤوس والسواطير والسهام من ساحة المعركة. ولفت القدوسي إلى أن أحد القتيلين، ويدعى ليسمين واكر، كان قائدا للمتمردين وقتل أحد أفراد قوات الأمن المشتركة في معركة بالأسلحة النارية قبل أسبوعين. ويقاتل المتمردون منذ أوائل الستينيات عندما ضمت إندونيسيا بابوا، وهي مستعمرة هولندية سابقة، غنية باحتياطيات الذهب والنحاس، وقد تم دمج بابوا رسميا في إندونيسيا في عام 1969 بعد اقتراع برعاية الأمم المتحدة رفضته غالبية السكان.
مشاركة :