بهزيمة مؤلمة من بوروسيا دورتموند، فقد يوليان ناغلسمان المدير الفني للايبزيغ فرصته في إحراز أول لقب له كمدرب. يأتي ذلك وقد تبقى لناغلسمان مباراتين يقود فيها لايبزيغ قبل الانتقال لتدريب العملاق البافاري بايرن ميونخ. وصف ناغلسمان خسارة كأس ألمانيا بأنها "لحظة مؤلمة" كان يوليان ناغلسمان المدير الفني للايبزيغ يحلم بإحراز أول لقب في مسيرته التدريبية وكذلك للفريق قبل الانتقال لتدريب العملاق البافاري بايرن ميونخ ، لكن بوروسيا دورتموند حرمه من تلك الفرصة بعدما تغلب على لايبزيغ 4 / 1 مساء أمس الخميس (13 أيار/مايو 2021) في نهائي كأس ألمانيا، ليكون اللقب الأول لإيدين تيرزيتش المدرب الحالي لدورتموند. وينتقل ناغلسمان (33 عاماً) لتدريب بايرن ميونخ في الصيف المقبل دون أن يعتلي منصات التتويج خلال مسيرته التدريبية، لكن ذلك لا يلغي حقيقة أنه واحد من المدربين البارزين. "لحظة مؤلمة" ولا يزال ناغلسمان مدرباً للايبزيغ في مباراتيه المتبقيتين بالدوري الألماني (بوندسليغا)، الذي حسم بايرن ميونخ التتويج بلقبه بالفعل، حيث يتفوق في الصدارة بفارق عشر نقاط نقام أمام لايبزيغ صاحب المركز الثاني، وبعدها ينتقل ناغلسمان لتولي المهمة في بايرن ميونخ الذي لا يعترف وجماهيره سوى بالألقاب، وسيحل مكان هانزي فليك الذي قاد بايرن لإحراز سبعة ألقاب خلال 18 شهراً تولى فيها المهمة. وقال ناغلسمان إن الهزيمة كانت أمراً مؤلماً، وأضاف: " كان الأمر أكثر من مجرد مزعج. إنها لحظة مؤلمة"، وتابع: "أعتقد أن كل شخص يمكنه أن يتخيل أنني لست على ما يرام. لكن الأمر لا يتعلق بشخصي، إنه يتعلق بالنادي الذي أتولى تدريبه". وقال باستيان شفاينشتايغر النجم السابق لبايرن ميونخ والمنتخب الألماني، في رسالة إلى ناغلسمان "يجب أن تفوز ببعض الألقاب، وإلا ستصبح الأمور صعبة." وشكل لايبزيغ نداً قوياً لدورتموند في مباراة أمس، لكنه دفع ثمن أخطاء فردية. فقد أتيحت عدة فرص أمام لايبزيغ للعودة في المباراة بعدما تأخر صفر/3 خلال الشوط الأول لكنه سجل هدفاً واحداً فقط قبل أن يضيف دورتموند الهدف الرابع. ولم يحقق قرار ناغلسمان بإشراك المهاجمين ألكسندر سورلوت وهوانغ هي تشان النتائج المرجوة، وقد اعترف بذلك من خلال تبديلهما مع نهاية الشوط الأول، وأشرك كريستوفر نكونكو وإميل فورسبيرغ لكن الحظ عاندهما عند تصدي العارضة والقائم لكرتين منهما. دوتموند أنقذ موسمه وكانت فرص لايبزيغ في انتزاع لقب البوندسليغا هذا الموسم قد تبددت تماماً إثر هزيمته أمام دورتموند 2 / 3 مطلع هذا الأسبوع، ولا شك في أنه يهدف الآن لكتابة نهاية جيدة لمشواره في الموسم عبر مباراتيه الأخيرتين في الدوري أمام فولفسبورغ صاحب المركز الثالث ويونيون برلين، حيث لا يزال الفريق بإمكانه تحقيق أعلى حصيلة من النقاط خلال موسم واحد في تاريخه. وأنقذ بوروسيا دورتموند موسمه بإحراز اللقب أمس مستفيداً من ثنائية لكل من إيرلينغ هالاند وجادون سانشو، ويحتل في الدوري المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال، وهو ما يشكل نهاية جيدة لمشوار إيدين تيرزيتش في تدريب الفريق. وكان المدرب المساعد تيرزيتش (38 عاماً) قد تولى مسؤولية الفريق خلفاً للوسيان فافري في أواخر العام الماضي، لكن ماركو روزه سيتولى منصب المدير الفني لدورتموند اعتباراً من الصيف المقبل. وكان تيرزيتش قد مدد عقده مع النادي الذي يعمل له منذ عام 2010، حيث عمل في اكتشاف المواهب وفي التدريب بقطاع الفئات العمرية، لكنه قد يتحول الآن لتولي منصب المدير الفني لفريق آخر. وقال ماركو رويس قائد فريق دورتموند :"لقد قدم عملاً جيداً منذ البداية، ودائما ما كنا ندعمه." وقال هانز يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لبوروسيا دورتموند: "سنتحدث بشأن ما إذا كان إيدين يرغب في تولي مهمة أخرى"، ووصف عمل تيرزيتش بأنه "استثنائي". لكن فاتسه أشار إلى أن تيرزيتش "يجب أن يتوج أول نصف عام له في التدريب بحسم التأهل لدوري الأبطال" وذلك عبر آخر مباراتين لدورتموند في الدوري هذا الموسم أمام ماينز وباير ليفركوزن. وقال تيرزيتش "أشعر بالكثير من الفخر"، لكنه أشار إلى أن هذا ليس الوقت المناسب للتباحث بشأن مستقبله. ع.ح./خ.س. (د ب أ، SID)
مشاركة :