في اول خطاب له منذ انتخابه زعيماً لحزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين دعا لتأسيس مجتمع اكثر عدلاً. ففي المؤتمر السنوي لاكبر الاحزاب المعارضة في البلاد، وامام الالاف من المناصرين، الزعيم الجديد انتقد سياسة الحكومة المحافظة التقشفية التي كما يقول لا تسعى الا لحماية الاغنياء وهم الاقلية وعلى الآخرين ان يقتنعوا بما يعطى لهم. كوربين الذي اثار انتخابه صدمة داخل حزبه قال: ما حدث هذا الصيف في انتخاب زعيم حزب العمال لم يكن اقل من زلزال. ووفقاً للتوقعات، تراجع الحزبان الاشتراكي والديمقراطي الاجتماعي. الديمقراطي الاجتماعي انتهى. في الوقت الذي انفجرت فيه حركة شعبية جديدة ونشيطة ذات اصالة. في خطابه هذا اكد كوربين على حبه لوطنه بعدما كان هذا موضوع شك لدى العديد من مواطنيه، وذلك بعدما رفضه انشاد النشيد الوطني خلال احياء ذكرى جنود السلاح الجوي البريطاني الذي سقطوا في الحرب العالمية الثانية الذي جرى قبل عشرة ايام في كاتدرائية مار بولس في لندن. وصرح كوربين: ذلك الحس باللعب العادل، هذه القيم التي تتشارك فيها الغالبية في بريطانيا كلها اسباب جوهرية كي احب بلادي وشعبها. انها القيم التي انتخبت بها. سياسات لطيفة، مجتمع اكثر اهتماماً، إنها قيم العمال إنهم قيم بلدنا وسنعيد هذه القيم الى قلب سياسات هذا البلد. كوربين تعهد بزيادة مشاركة اعضاء الحزب في وضع السياسات وتجنب اسلوب المركزية المتبع خلال عقود، وقد فاز بدعم اكثر من ستين في المئة من اعضاء الحزب ومناصريه لكنه لم يفز بهذه النسبة بين نواب حزبه.