جددت واشنطن سعيها لخفض التصعيد بالشرق الأوسط وكذلك تأكيدها على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، مؤكدة استمرار المساعدات للفلسطينيين. فيما توالت الدعوات الدولية للتهدئة ووقف التصعيد. تواصل القصف المتبادل بين إسرائيل وحماس كررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم (الجمعة 14 مايو/ أيار 2021) التأكيد على أنها تعمل على خفض التصعيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ولتحقيق سلام دائم في قطاع غزة. كما أكدت على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين إن تركيز الإدارة الأمريكية ينصب الآن على "استخدام علاقاتنا في المنطقة لحل الأزمة بين إسرائيل وحركة حماس بالسبل الدبلوماسية" وأكد في الوقت ذاته أن واشنطن ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. ماكرون يؤكد لنتانياهو ضرورة عودة السلام من جانبه شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة على "الضرورة الملحة لعودة السلام" في الشرق الأوسط مؤكدا خلال محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، ومعربا في الوقت نفسه عن "قلقه على السكان المدنيين في غزة ". وضمن اتصالاته الهادفة "إلى وقف تصعيد العنف في الشرق الأوسط"، أجرى الرئيس الفرنسي محادثة مع نتانياهو "مقدما اليه تعازيه" بضحايا الهجمات الصاروخية التي "تبنتها حركة حماس ومجموعات إرهابية أخرى" والتي دانها "مجددا بشدة" كما افادت الرئاسة الفرنسية في بيان. وأعلن قصر الإليزيه أن ماكرون أكد في المحادثة مع نتانياهو اليوم الجمعة "التضامن الذي لا يتزعزع مع أمن إسرائيل". وأضاف البيان "في ذكرى قيام دولة اسرائيل، كرر رئيس الجمهورية تمسكه الراسخ بأمن اسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها وفقا للقانون الدولي". وأبلغ ماكرون الذي تشاور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس، الى نتانياهو "قلقه على السكان المدنيين في غزة" مشددا على "الضرورة الملحة لعودة السلام" في الشرق الأوسط. من جانها كتبت فون دير لاين على موقع تويتر تقول: "أدين الهجمات العشوائية التي تشنها حماس على الأراضي الإسرائيلية". وأضافت فون دير لاين: "يجب حماية المدنيين من جميع الجهات، ويجب أن ينتهي العنف على الفور". تونس تدعو منمجلس الأمن " لوقف العدوان " طالبت تونس، العضو غير الدائم بمجلس الأمن الدولي اليوم بتدخل "ناجع وسريع من المجلس لوقف العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين" مع سقوط المزيد من القتلى والجرحى في صفوفهم. وقالت الرئاسة التونسية في بيان صحفي إنها دعت إلى جلسة ثالثة علنية لمجلس الأمن بعد عقد جلستين طارئتين في وقت سابق بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني ورئاسة المجلس. وأوضحت الرئاسة في البيان أن على مجلس الأمن الدولي "اتخاذ موقف واضح لا لبس فيه يدعو إلى الوقف الفوري للعدوان الصارخ على الشعب الفلسطيني ويضع حدا للتصعيد ولسقوط المزيد من الضحايا المدنيين". وقالت الرئاسة التونسية إن تونس تواصل "تحمل مسؤولياتها كاملة كعضو غير دائم في مجلس الأمن وهي تقوم، لغرض ذلك، بتحركات واسعة واتصالات مكثفة على أعلى مستوى مع باقي الدول الأعضاء في المجلس ومع دول شقيقة وصديقة أخرى مؤثّرة من أجل تحرك دولي واسع". وفي تونس أعلنت منظمات وأحزاب سياسية المشاركة في مسيرة مؤيدة للفسطينيين يوم غد السبت بوسط العاصمة. السعودية والإمارات تدعوان لوقف فوري للتصعيد من جهتها دعت السعودية اليوم على لسان وزير خارحيتها الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله إلى "ضرورة الوقف الفوري" لما أسمتها "الأعمال الأعمال التصعيديّة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين"، وفق ما نلقت وكالة الأنباء السعودية (واس). ودعا الوزير السعودي " إلى استكمال الجهود الرامية لإيجاد حلٍ عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي، عقد اجتماع وزاري طارئ بعد غد الأحد، لبحث "الاعتداءات" الإسرائيلية على الأرضي الفلسطينية، وخاصة في القدس والمسجد الأقصى. ووفق بيان للمنظمة التي تضم 57 دولة، ومقرها جدة "تعقد منظمة التعاون الإسلامي، بناء على طلب السعودية رئيسة القمة الإسلامية، اجتماعا وزاريا طارئا افتراضيا، لمناقشة التطورات في فلسطين". الإمارات التي تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل أعرب وزير خارجيتها عبد الله بن زايد آل نهيان عن قلق بلاده البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين ودعا كل الأطراف إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي. ونقلت الوكالة عن الوزير الإماراتي تأكيده على "استعداد دولة الإمارات التام لدعم جميع الجهود التي تهدف إلى تحقيق هذه الغاية". ح.ز/ ج.ع.م (أ.ف.ب / د.ب.أ، رويترز)
مشاركة :