مع تواصل الحملة العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنه بحث مع وزراء خارجية السعودية ومصر سبل وقف التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال إنه أجرى محادثات مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان حول الجهود المستهدفة لوقف العدوان على القدس وغزة وبقية الأراضي الفلسطينية، سبيلا وحيدا لوقف التصعيد الحالي. كما أكد، عبر سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر»، أن الاحتلال أساس الصراع وإطلاق حراك سياسي فاعل لإنهائه هي أولوية نعمل عليها مع الشركاء والأشقاء. وبحث أيضا مع وزير خارجية مصر سامح شكري سبل توفير الحماية للشعب الفلسطيني. وقال إن الاتصال شمل بحث سبل وقف التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر وقف إسرائيل العدوان على غزة، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في القدس وبقية الأراضي المحتلة، مؤكدا أن سلطات الاحتلال تتحمل مسؤولية التصعيد. كما أجرى وزير الخارجية الأردني محادثات مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، حول الجهود المبذولة لوقف الانتهاكات والعدوان الإسرائيلي في القدس وغزة وبقية الأراضي الفلسطينية. يأتي ذلك فيما أفادت مصادر العربية، أمس الجمعة، بأن مصر طالبت دولا غربية بالضغط على إسرائيل للقبول بهدنة لأيام، مشيرة إلى أن استمرار القصف الإسرائيلي على غزة يمنع لقاء الوفد الأمني المصري بالفصائل الفلسطينية. وأوضحت المصادر أن القاهرة طلبت من تل أبيب التهدئة لتتمكن من إدخال مساعدات علاجية إلى غزة، كما طلبت وقف القصف الجوي على غزة لإجلاء المصابين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 7 قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في حوادث منفصلة بالضفة، مضيفة أن أكثر من 100 شخص أصيبوا جرّاء المواجهات. من جانبه، أدان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الجمعة، الممارسات غير الشرعية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي إدانة المملكة للممارسات غير الشرعية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية، وضرورة الوقف الفوري لأعمالها التصعيديّة التي تخالف جميع الأعراف والمواثيق الدولية. كما دعا إلى استكمال الجهود الرامية لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. من جهة أخرى، مع دخول العنف يومه الخامس بين غزة وإسرائيل، وارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 122 قتيلا و900 جريح، أكد مراسل العربية/الحدث، الجمعة، أن إسرائيل أرسلت مزيدا من التعزيزات العسكرية للشريط الحدودي مع القطاع، لتضاف إلى الحشود الكبيرة الموجودة هناك أصلا. إلا أنه شدد على عدم وجود مؤشرات تدل على عملية برية وشيكة، على الرغم من استدعاء الجيش الإسرائيلي لآلاف الجنود إلى المنطقة. كما أشار إلى أن غارة إسرائيلية دمّرت بالكامل مبنى بنك الإنتاج قرب مستشفى الشفاء في غزة. وأضاف أن القصف الجوي الإسرائيلي تجدّد على مواقع في خان يونس جنوبي القطاع، فضلا عن استهداف مقرات للشرطة البحرية قرب ميناء غزة، وأوضح أن المستشفيات في القطاع أصبحت غير قادرة على تلبية الضغط الحالي، مع ارتفاع أعداد المصابين التي بلغت 900 منذ انطلاق التصعيد مساء الاثنين الماضي.
مشاركة :