كل الوطن- متابعات: استحوذت مشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، والوفد المرافق له، في اجتماعات الدورة السبعين، للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك الأمريكية، على جانب من اهتمام المسئولين الأمريكيين، ووسائل الإعلام الغربية. وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إلى الدور الكبير الذي تلعبه مصر حاليًا، في ضمان استقرار المنطقة، خصوصا أنها القوة الوحيدة حاليًا، والتي صمدت أمام الإرهاب وتحاربه على جبهتين، في سيناء والحدود الغربية مع ليبيا، والعالم أجمع يتجه إليها، سواء روسيا أو فرنسا أو إيطاليا وحتى بريطانيا. وأوضحت الصحيفة، أن أوباما مصمم على خسارة حلفاء مهمين في المنطقة، لأسباب غير معروفة، وإن كان يفعل هذا من أجل إيران، المنافس التقليدى لمصر ودول الخليج، فإنه مخطئ في تقدير الموقف، ويضر المصالح الأمريكية، ليكون المستفيد الوحيد والأكبر مما يجرى هو روسيا. ووفقًا للصحيفة، فإن السبب الحقيقى للأزمة الحالية أن مصر طلبت الحصول على ضمانات أمريكية واضحة، حول علاقتها مع إيران، وأنها لن تؤثر على موازين القوى في المنطقة، وأن تحركات الولايات المتحدة لن تقوض المصالح المصرى والعربية، لكنها لم تتلق ردًا واضحًا من إدارة أوباما حول هذا الطلب. وذكرت أنها رصدت حالة من الغضب بين المسئولين العرب في الأمم المتحدة من ممارسات أوباما، وقناعته بأن إيران هي القوة الوحيدة في المنطقة، وأنه يتعامل معها على أنها قوة عظمى، ويمهد لها الطريق للحصول على التكنولوجيا النووية، فيما يتجاهل المخاوف العربية. وفى الوقت الذي لم يلتقِ فيه أوباما الرئيس السيسى إلا مرة واحدة، ولمدة ساعة، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة العام الماضى، فإن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين التقاه خمس مرات، وزار القاهرة، وعقد جلسات عمل مطولة مع مسئولين مصريين. في النهاية، أكدت الصحيفة أن سياسة أوباما غير ناجحة في المنطقة بأسرها، سواء في التعامل مع حلفائها الاستراتيجيين، كمصر ودول الخليج، أو في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابى بالعراق وسوريا، أو حتى بالسعى نحو إقامة تحالف جديد مع طهران، وهى لعبة خطرة للغاية، نظرًا لمتانة العلاقات الإيرانية الروسية، ولن تفلح واشنطن في فك هذا الارتباط والعمل على إقناع الإيرانيين بأنها دولة صديقة. .. الكويتية