تونس 14 مايو 2021 (شينخوا) أكدت تونس العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن الدولي مساء اليوم (الجمعة) أنها تبذل قصارى جهدها من أجل تحميل المجلس مسؤوليته للتدخل السريع لوقف "العدوان" الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته مساء اليوم على صفحتها الرسمية في (فيسبوك) إن تونس "تتابع تواصل الاعتداءات السافرة على فلسطين شعبا وأرضا وحقوقا، والممارسات الاستفزازية والقمعية لقوات الاحتلال وانتهاكها حرمة الأماكن المقدسة وتنفيذ مخططات تغيير الوضع التاريخي والقانوني والديموغرافي للقدس الشريف والاعتداءات الغاشمة التي أسفرت عن سقوط ضحايا أبرياء في تحدّ سافر للقرارات الأممية". وتابعت أنه "بتعليمات من الرئيس قيس سعيد، تبذل تونس العضو العربي غير الدائم بمجلس الأمن، قصارى الجهد من أجل تحميل المجلس مسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين للتدخل الناجع والسريع واتخاذ موقف واضح لا لبس فيه يدعو إلى الوقف الفوري للعدوان الصارخ على الشعب الفلسطيني، ويضع حدا للتصعيد ولسقوط المزيد من الضحايا المدنيين". وأوضحت أنه "تم في هذا الشأن، بدعوة من تونس وبالتنسيق مع الجانب الفلسطيني ورئاسة مجلس الأمن وعدد من الدول الأعضاء، عقد جلستين طارئتين للمجلس والدعوة إلى جلسة ثالثة علنية". وأكدت الرئاسة التونسية أن تونس "ستواصل، بنفس العزم، تحمّل مسؤولياتها كاملة كعضو غير دائم في مجلس الأمن، وهي تقوم في هذا الصدد بتحركات واسعة واتصالات مكثفة على أعلى مستوى مع باقي الدول الأعضاء في المجلس ومع دول شقيقة وصديقة أخرى مؤثّرة من أجل تحرك دولي واسع". وشددت تونس على أنها "تبقى دوما منتصرة للشعب الفلسطيني ولحقوقه التي لن تسقط بالتقادم ولا يمكن أن تكون موضوع مساومة أو تنازل". وفي السياق، بحث وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري، تنسيق التحرك العربي في مجلس الأمن حول "الاعتداءات" الإسرائيلية على الفلسطينيين، بحسب بيان للخارجية المصرية. وذكر البيان أن الوزيرين بحثا خلال الاتصال جهود إنهاء الهجوم الإسرائيلي والمواجهة في الأراضي الفلسطينية. وأضاف أن الوزيرين نسقا فيما يخص الاستعداد لجلسة مجلس الأمن المفترض عقدها بعد غد الأحد لبحث المخارج الممكنة من حالة التأزم الحالية عبر وقف لإطلاق النار يحقن دماء الضحايا الذين يروحون نتيجة العمليات العسكرية والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وتأتي هذه الجهود، فيما يتواصل التصعيد العسكري بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة وإسرائيل لليوم الخامس على التوالي، على خلفية التوتر في القدس والمسجد الأقصى. وقتل منذ بدء التوتر العسكري عصر الإثنين 122 فلسطينيا، بينهم 31 طفلا و20 سيدة ورجل مسن، بالإضافة إلى 900 مصاب بجروح مختلفة، بينهم حالات حرجة وخطيرة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة. وبالتوازي، أعلنت خدمة الطوارئ الصحية في إسرائيل (نجمة داود الحمراء) في بيان، ارتفاع عدد القتلى في إسرائيل منذ الإثنين إلى تسعة، وإصابة أكثر من 200 جريح.
مشاركة :