عمان 14 مايو 2021 (شينخوا) بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في اتصالات هاتفية اليوم (الجمعة) مع نظرائه في مصر والسعودية وسلطنة عمان، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على خلفية التصعيد العسكري المتواصل منذ خمسة أيام بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل في قطاع غزة. وقالت الخارجية الأردنية في بيان، ان الصفدي تابع مع نظيره المصري سامح شكري اليوم "تنسيق المواقف في الجهود المستهدفة وقف التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني". وحسب البيان، فقد أكد الوزيران خلال المحادثات التي تمت عبر الهاتف "ضرورة اطلاق تحرك دولي فاعل لحماية الشعب الفلسطيني ووقف التصعيد والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية ووقف العدوان على غزة". وشددا على "استحالة استمرار حالة غياب الأفق السياسي لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وحمل الصفدي وشكري إسرائيل "مسؤولية التصعيد الذي يدفع المنطقة برمتها باتجاه المزيد من التوتر والعنف". وفي القاهرة، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، في بيان، إن الاتصال تناول "أهمية مواصلة العمل على إيجاد السبل الفورية الكفيلة بوقف المواجهة في قطاع غزة، والحيلولة دون أية استفزازات في القدس، فضلا عن الدفع بكل المساعي من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني". وأوضح المتحدث أن الوزيرين اتفقا خلال الاتصال على أن "الأحداث الجارية لا تؤكد سوى على ضرورة التحرك الجدي نحو استئناف مسار عملية السلام، الأمر الذي يمنح أفقا سياسيا حقيقيا بغية إنهاء الصراع عبر الحل العادل والدائم الذي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما يحقق استقرار الأوضاع في مُجمل المنطقة". وأكد الوزيران "مواصلة تكثيف الاتصالات مع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع الدولي بهدف سرعة إنهاء المواجهات والتأزُم الحالي، مع الدفع قدماً للمضي في درب تسوية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي". على الصعيد ذاته، تلقى الصفدي اليوم اتصالاً هاتفياً من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان جرت خلاله محادثات ركزت على "الأوضاع التي تشهدها القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المستهدفة وقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية ووقف العدوان على غزة سبيلا وحيدا لوقف التصعيد واستعادة الهدوء". وأكد الوزيران خلال الاتصال، بحسب الخارجية الأردنية، "ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني والتحرك الفوري لإيجاد أفق سياسي لإنهاء الاحتلال وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". كما أجرى الوزير الصفدي ونظيره العماني بدر البوسعيدي اليوم محادثات تمحورت حول "التطورات الخطيرة في مدينة القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى الجهود التي تهدف إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والمقدسات والعدوان على غزة". وأكد الصفدي والبوسعيدي خلال المباحثات التي تمت عبر الهاتف "ضرورة بلورة جهد دولي فاعل يوقف التصعيد الحالي ويحمي الأشقاء في دولة فلسطين ويفتح المجال لآفاق سياسية مرتكزة على القانون الدولي ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين بهدف تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
مشاركة :