عمان 14 مايو 2021 (شينخوا) شهدت عدة مدن أردنية اليوم (الجمعة) وقفات واعتصامات ومسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني واحتجاجا على الهجوم الإسرائيلي في غزة منذ الاثنين الماضي بعد مواجهات في مدينة القدس، وفق ما أوردت وسائل إعلام محلية. واحتشد آلاف الأردنيين قرب الحدود الأردنية الفلسطينية في منطقة الشونة الجنوبية غرب العاصمة عمان ورددوا عبارات ضد الاحتلال الإسرائيلي، مستنكرين "العدوان" على قطاع غزة و"الانتهاكات" في المسجد الأقصى والقدس، بحسب وسائل الاعلام. وطالب المشاركون بفتح الحدود، مرددين "الله أكبر الله أكبر ولله الحمد"، و"على الحدود على الحدود"، و"على الأقصى رايحين شهداء بالملايين". وكان المحتجون توافدوا صباحاً إلى الحدود مع الأراضي الفلسطينية رافعين الأعلام الأردنية والفلسطينية، بالإضافة إلى لافتات منددة بـ"اعتداءات" إسرائيل في القدس و"العدوان" على غزة. وقالت مديرية الأمن العام الأردنية إن القوة الأمنية المتواجدة في منطقة الشونة الجنوبية للحفاظ على الأمن في منطقة الفعالية التضامنية مع الشعب الفلسطيني "اضطرت لاستخدام القوة المناسبة مع عدد محدود من الأشخاص اثر دخولهم لمزارع مواطنين في الشونة الجنوبية وتعديهم على الممتلكات فيها". ودعت مديرية الأمن في بيان، جميع المشاركين إلى "التزام أماكن التجمع والحفاظ على الأمن والنظام والتعاون مع رجال الأمن والدفاع المدني في المكان والمتواجدين للحفاظ على سلامتهم وأمنهم". وشهد محيط سفارة اسرائيل في عمان وقفات جماهيرية، طالبت الحكومة بطرد السفير الاسرائيلي من الأردن. كما خرجت بعد أداء صلاة الجمعة اليوم من "المسجد الحسيني" في وسط عمان، مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ندد المشاركون فيها بـ"العدوان" الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مطالبين المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهم ووقف هذه الانتهاكات. وعبروا عن دعمهم وفخرهم بالمقاومة الفلسطينية، وصمود الأهالي في مدينة القدس ضد مخططات الحكومة الاسرائيلية لترحيلهم. وأكدوا وقوفهم خلف القيادة الأردنية الداعمة للقضية الفلسطينية والجهود التي تقوم بها المملكة ومساعيها الدولية والاقليمية لوقف "العدوان" وتداعياته الأمنية على المنطقة ككل. وطالبوا بقطع العلاقات مع اسرائيل ردا على الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وخرجت مسيرات مماثلة عقب صلاة الجمعة في مدن العقبة والكرك والطفيلة جنوب الأردن وكذلك في مدن اربد وعجلون شمال البلاد والزرقاء (وسط). يأتي ذلك مع دخول موجة التوتر الحالية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة يومها الخامس. وأكد وزير خارجية الأردني أيمن الصفدي في اتصال مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس أن "وقف الانتهاكات والإعتداءات الإسرائيلية" هو السبيل لوقف التصعيد. وقالت الخارجية الأردنية في بيان، ان الصفدي ولافروف أكدا "أهمية وقف التصعيد" وقال الصفدي إن السبيل لذلك هو "وقف الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية والاجراءات اللاقانونية والاستفزازية في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية وانهاء العدوان على غزة". ويتولى الأردن الاشراف على إدارة المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفق اتفاقية السلام الأردنية الاسرائيلية الموقعة بين الجانبين عام 1994.
مشاركة :