عمان 13 مايو 2021 (شينخوا) بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم (الخميس) الجهود المبذولة لوقف التصعيد في القدس المحتلة وغزة وباقي الأراضي الفلسطينية. وأفاد بيان للخارجية الأردنية أن الوزيرين أستعرضا في اتصال هاتفي الاستعدادات لعقد جلسة مجلس الأمن التي ستنعقد غداً الجمعة لبحث الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد الصفدي ولافروف أهمية وقف التصعيد الذي قال الصفدي إن سبيله هو وقف الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية والاجراءات اللاقانونية والاستفزازية في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية وانهاء العدوان على غزة. واتفق الوزيران على أن التصعيد الأخيريعكس خطورة استمرارغياب الأفق السياسي وضرورة العمل الفوري على إيجاد أفق حقيقي للتوصل لحل الدولتين على أساس القانون الدولي. وأكد الصفدي ضرورة الحفاظ على الوضع القائم التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها وان السلطات الاسرائيلية ملزمة بذلك كونها القوة القائمة بالاحتلال. كما شدد على أن تهجير مواطني الشيخ جراح من بيوتهم سيكون جريمة يجب منع حدوثها وأنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار ما لم ينته الاحتلال، ما يستوجب بذل كل جهد ممكن لإعادة اطلاق عملية سلمية فاعلة وحقيقية للتوصل إلى حل الدولتين وفق القانون الدولي. وأكد الوزيران أهمية دورلجنة الرباعية الدولية وضرورة انعقادها بأسرع وقت ممكن من أجل إعادة الزخم للجهود المستهدفة حل الصراع. واتفق الصفدي ولافروف على إدامة التنسيق والتواصل في الجهود المستهدفة وقف التصعيد وتركيز الجهود على إيجاد الأفق السياسي لحل الصراع وفق المرجعيات المعتمدة. الى ذلك أكد الوزير الصفدي ووزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، اليوم، ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل سريع وفاعل لإيجاد أفق سياسي ينهي الصراع في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي. وأكد الوزيران في اتصال هاتفي وفق بيان للخارجية الأردنية على أن الأوضاع الخطيرة التي تشهدها القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة تؤكد ضرورة معالجة جذور الصراع على أساس حل الدولتين ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية التي تقوضه وخصوصا بناء المستوطنات وتوسعتها وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم. وأكد الصفدي ضرورة إطلاق تحرك دولي لوقف التصعيد الحالي وإيجاد أفق سياسي من حقيقة أن الاحتلال والسلام والاستقرار نقائض لا يمكن أن يجتمعوا، وأنه يجب زوال الاحتلال من أجل تحقيق السلام وأن حل الدولتين على أساس القانون الدولي هو سبيل تحقيق ذلك. وشدد الصفدي على أن وقف التصعيد الحالي يتطلب وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية والانتهاكات في القدس والحرم واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم ووقف العدوان على غزة. وأكد الصفدي ونظيرته الإسبانية ضرورة احترام القانون الدولي ووقف جميع الممارسات التي تخرقه، واتفقا على استمرار التنسيق في الجهود المستهدفة معالجة الأوضاع الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحشد الموقف الدولي المدرك استحالة استمرار الوضع الراهن، حيث هناك غياب للآفاق السياسية والجهود الحقيقية من أجل تحقيق السلام العادل والشامل.
مشاركة :