بدأت المواجهات في عدد من بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة بتظاهرات غاضبة تضامناً مع الفلسطينيين في كل من قطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة التي انطلق منها التوتّر قبل أسابيع. وما لبثت أن تطوّرت هذه التظاهرات إلى صدامات عنيفة مع الجيش قُتل فيها 11 فلسطينياً وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني. هل ينجر حزب الله إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل انتصارا لغزة؟ مقتل 10 من أفراد أسرة فلسطينية واحدة في قصف إسرائيلي على قطاع غزة وتواصل قوات الأمن الإسرائيليية محاولة احتواء المواجهات وأعمال الشغب الدامية بين اليهود والعرب في البلدات المختلطة بداخل إسرائيل. وتخلّلت المواجهات في المدن المختلطة أعمال شغب وتحطيم وإحراق سيارات. وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الخميس بإرسال "تعزيزات مكثّفة" من القوى الأمنية إلى تلك المدن. وقالت الشرطة الإسرائيلية التي عزّزت عديدها بأكثر من الف عنصر لمواجهة هذه الاضطرابات إنّها اعتقلت أكثر من 750 من "مثيري الشغب" هذا الأسبوع، بينهم أكثر من 100 الليلة الماضية، وتم تمديد اعتقال أكثر من 450 على ذمة التحقيق. وأوضحت أنّ الاعتقالات شملت يهوداً إسرائيليين "كانوا يتجوّلون بحثا عن المشاكل" في مدينتي نتانيا وبئر السبع، بينما هاجم مواطنون عرب الشرطة "بالزجاجات الحارقة". وفي مدينة اللّد استعدّ اليهود والعرب لتمضية ليلتهم الرابعة من حظر التجوّل الساري في هذه المدينة المختلطة. وتعليقاً على المواجهات في البلدات المختلطة قال نتانياهو الجمعة إنّ مثيري الشغب العرب الإسرائيليين هم "أقليّة مهمّة تقوّض العلاقات القائمة بين اليهود والعرب"، معلناً نشر قوات جديدة.
مشاركة :