أكدت المملكة العربية السعودية تصميمها على اجتثاث ظاهرة الإرهاب من جذورها والقضاء على مصادرها ومسبباتها بغض النظر عن دوافعها أو هوية مرتكبيها، مشددة على أن المملكة من الدول التي استهدف الإرهاب أراضيها ومواطنيها. ودعت المملكة جميع دول العالم إلى تقديم الدعم اللازم لمركز مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف الذي أنشئ بجهود كبيرة من المملكة بدءا من طرح فكرته ومن ثم إنشائه ودعم ميزانيته تحت مظلة الأمم المتحدة. جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية التي ألقاها وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أمام اجتماع قمة مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي والتطرف العنيف التي ترأسها الرئيس الامريكي باراك أوباما في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقال إن "المملكة العربية السعودية انطلاقا من إيمانها بأهمية تكاتف المجتمع الدولي في التصدي للإرهاب والتطرف تسهم بكل فعالية في جميع مجموعات العمل التي انبثقت عن التحالف وجميع الجهود الدولية الأخرى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بمختلف أشكاله ومظاهره وأيا كانت أغراضه كونه يعد من أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين". واضاف "أنه في إطار هذا الموقف المناهض للإرهاب فإن المملكة تستنكر ما يصدر من بعض فئات الإرهابيين من افتراءات تجعل من الدين الإسلامي ذريعة لأعمالهم الوحشية متجاهلين ظلما و عدوانا بأنه دين السلام والتسامح والاعتدال والوسطية، وأنه بعيد كل البعد عن نهج التطرف والتشدد الذي يتناقض كليا مع مفهوم التسامح والاعتدال والرحمة الذي يدعو إليه الدين الإسلامي". ودعا الدول المشاركة وجميع دول العالم إلى تقديم الدعم اللازم للمركز لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف على مستوى العالم.
مشاركة :