يسعى يوفنتوس الإيطالي وصيف البطل إلى تناسي خيبته المحلية وتأكيد الفوز الثمين الذي حققه في مباراته الأولى عندما يستضيف إشبيلية الإسباني بطل يوروبا ليغ اليوم الأربعاء، فيما يخوض قطبا مانشستر اختبارين ألمانيين صعبين للغاية عندما يلعبان مع مونشنغلادباخ وفولفسبورغ على التوالي وذلك في الجولة الثانية من الدور الاول لمسابقة دوري أبطال أوروبا. أما ريال مدريد فيحل ضيفا على مالمو السويدي، ويلعب يوفنتوس مع في المجموعة الرابعة وعلى ملعب يوفنتوس ستاديوم، يدخل يوفنتوس وإشبيلية إلى مواجهتهما الأولى على الاطلاق في ظروف مشابهة تماما إذ يعاني الفريقان الأمرين على الصعيد المحلي، لكنهما استهلا مشوارهما في دوري الأبطال بفوزين مهمين جداً، الأول على مانشستر سيتي في عقر دار الأخير (1-2) والثاني على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني (3-صفر). يقدم يوفنتوس اسوأ بداية موسمية له في الدوري المحلي منذ موسم 1969-1970 إذ يقبع حالياً في المركز الخامس عشر، فيما يبتعد إشبيلية بفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط إلى الدرجة الثانية بعد 6 مراحل على انطلاق الموسم. من جهته، يسافر فريق المدرب أوناي ايمري إلى تورينو من دون عدد كبير من اللاعبين بسبب الاصابة التي طالت الحارس البرتغالي بيتو والمدافعين الفرنسي عادل رامي والبرتغالي دانيال كاريسو والأرجنتيني نيكو باريخا ومواطن الأخير لاعب الوسط ايفر بانيغا والفرنسي غايل كاكوتا. وفي المباراة الثانية، يسافر مانشستر سيتي إلى ملعب بوروسيا بارك بمعنويات مهزوزة تماما، إذ لم يكتف فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني بالسقوط على ارضه امام يوفنتوس في الجولة الأولى، بل خرج أيضاً خاسراً من مباراتيه الأخيرتين في الدوري المحلي ضد وستهام يونايتد وتوتنهام هوتسبر، وذلك بعدما استهل مشواره في بريميير ليغ بخمسة انتصارات متتالية. وما يزيد من صعوبة مهمة سيتي أنه لطالما عانى في زياراته إلى ألمانيا، إذ سقط في ست من مبارياته الثماني التي خاضها في موطن البوندسليغا، كما أن مضيفه مونشنغلادباخ لا يريد بتاتا التفريط بفرصة إسعاد جماهيره في أول مباراة له في المسابقة على أرضه منذ 37 عاماً. وفي المجموعة الثانية وعلى ملعب أولد ترافورد، يدخل مانشستر يونايتد إلى مواجهته مع الفريق الألماني الاخر فولفسبورغ في وضع مختلف تماماً عن جاره اللدود سيتي، إذ يتربع على صدارة الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ 2013. ويأمل فريق المدرب الهولندي لويس فان غال أن يستفيد من الدفع المعنوي الكبير الذي حصل عليه نتيجة تربعه على صدارة الدوري من أجل تناسي خيبة مباراته مع ايندهوفن الهولندي في الجولة الأولى، حيث سقط خارج قواعده 1-2 في مباراة خسر خلالها جهود لاعبه لوك شو لفترة طويلة بسبب تعرضه لكسر مزدوج في الساق. ويعول يونايتد على تألق لاعبه الجديد الفرنسي الشاب انتوني مارسيال الذي وجد طريقه إلى الشباك في اربع مناسبات خلال المباريات الخمس الأخيرة لفريقه، بينها ثنائية في مرمى ساوثمبتون (3-2) في 20 الشهر الحالي. وفي المباراة الثانية في المجموعة، ستكون الفرصة سانحة أمام ايندهوفن لكي يخطو خطوة مهمة نحو الدور الثاني من خلال الفوز على مضيفه سسكا موسكو الروسي لكن فريق المدرب فيليب كوكو يسافر العاصمة الروسية دون قائده لوك دي يونغ الذي يعاني من إصابة في كاحله. وفي المجموعة الاولى وعلى ملعب مالمو نيو ستاديوم، من المتوقع ان يتمكن ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي بعدد القاب المسابقة (10)، من الخروج بفوزه الثاني على حساب مضيفه مالمو السويدي، وذلك بعدما استهل مشواره بفوز كاسح على شاختار دانييتسك الأوكراني 4-صفر بفضل ثلاثية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو. وترتدي المباراة الاولى لريال مع مضيفه السويدي، أهمية بالنسبة لرونالدو الذي وعلى غير عادته فشل في الوصول إلى الشباك في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري لفريق المدرب رافايل بينيتيز، وهو يأمل بالتالي تجديد الموعد مع الشباك من أجل الاقتراب أو تحطيم الرقم القياسي الذي يملكه راوول غونزاليس، أفضل هداف في تاريخ لوس ميرينغيس برصيد 323 هدفاً، إذ يتخلف عن الأخير بفارق هدفين فقط. ومن المتوقع أن يتواصل غياب النجم الويلزي غاريث بايل عن النادي الملكي الذي يستعد لموقعة الديربي مع جاره أتلتيكو مدريد الأحد في الدوري. وفي المجموعة ذاتها، يسعى باريس سان جرمان الفرنسي إلى تأكيد الفوز الذي حققه في المباراة الأولى امام مالمو (2-صفر)، وذلك عندما يزور شاختار دانييتسك المهجر إلى ملعب لفيف بسبب الاوضاع الأمنية السيئة في شرق البلاد. ويدخل فريق المدرب لوران بلان إلى المباراة بمعنويات مرتفعة جداً بعد ابتعاده. وعلى غرار رونالدو، ستكون مباراة لفيف التي تشكل المواجهة الأولى على الإطلاق بين الفريقين، مهمة جداً بالنسبة لنجم سان جرمان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، إذ إنه على بعد هدفين من معادلة الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ النادي الباريسي المسجل باسم البرتغالي بدرو باوليتا (109). وفي المجموعة الثالثة، سيكون ملعب فسينتي كالديرون مسرحا لمواجهة مثيرة جداً بين أتلتيكو مدريد وضيفه بنفيكا البرتغالي اللذين يتواجهان للمرة الأولى، خصوصاً أن الفريقين خرجا فائزين من الجولة الأولى. واستهل أتلتيكو الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الثالثة على التوالي وهذا أمر لم يحققه في السابق، مشواره بالفوز على غلطة سراي التركي 2-صفر، فيما استهل بنفيكا مشاركته الحادية عشرة في دور المجموعات بالفوز على الوافد الجديد استانا الكازاخستاني الذي سيدخل تاريخ كأول فريق يأتي بالمسابقة القارية إلى بلاده عندما يستضيف غلطة سراي.
مشاركة :