شهدت الساعات الأخيرة عدد من التحركات الهامة بشأن ملف سد النهضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، في ظل العناد الأثيوبي المستمر مع مصر والسودان الذي أسفر عن عدم توقيع أي اتفاق مرضي لكافة الأطراف بشأن السد حتى الآن. يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي شرح الموقف بوركينا فاسو وفي الساعات الأخيرة، قدمت مصر شرحا كاملًا لتطورات مفاوضات سد النهضة، والموقف المصري في هذا الصدد، وسعي مصر الدائم للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل سد النهضة، والنقص المائي والأضرار الجسيمة التي يمكن أن تطال مصر حال عدم التوصل لهذا الاتفاق المنشود. جاء ذلك خلال لقاء إبراهيم عبد العظيم الخولي، سفير مصر في واجادوجو، مع "ألفا باري" وزير الخارجية والتعاون والاندماج الإفريقي والبوركينيين بالخارج. دعوة لاستئناف المفاوضات ودعت وزارة الخارجية الأمريكية، لاستئناف المفاوضات بشأن سد النهضة على وجه السرعة، مشيرة إلى أن القرارات المقبلة سيكون لها تداعيات كبيرة على شعوب المنطقة. التزام بحل التوترات وأكدت على التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لحل التوترات بمنطقة القرن الأفريقي ومن بينها ملفا سد النهضة والحدود السودانية الإثيوبية، مؤكدة أن منطقة القرن الأفريقي تمر بمنعطف والقرارات التي ستتخذ في الفترة المقبلة ستكون لها تداعيات كبيرة على شعوب المنطقة. آخر تصريحات إثيوبيا عن الملف وآخر تصريحات إثيوبيا عن ملف سد النهضة كانت عندما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، خلال محادثات مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تيشيكيدي، التزام بلاده بمفاوضات سد النهضة التي يقودها الاتحاد الأفريقي. ووفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية، أعرب أبي عن امتنانه للرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، فيليكس تيشيكيدي، لمساهمته في رعاية مفاوضات سد النهضة.
مشاركة :