كشفت وكالات أنباء إيرانية أن مسؤولين في مكتب المرشد الإيراني وقادة بالحرس الثوري الإيراني، دخلوا السعودية ضمن قائمة الحجاج الإيرانيين، ما زالوا في عداد المفقودين بحادثة التدافع في منى. وذكرت قناة العربية أن من بين أسماء المفقودين التي نشرتها وكالة تسنيم، بالإضافة إلى السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي - وهو أحد الشخصيات المهمة في مكتب المرشد - كل من علي أصغر فولادغر الذي يشغل منصب مدير مكتب الدراسات الاستراتيجية في الحرس الثوري، وضباط آخرين مثل حسن دانش وفؤاد مشغلي وعمار مير أنصاري وحسن حسني، وهم ضمن بعثة الحج الإيرانية التابعة لمكتب المرشد. تظاهرة عرفة وفي السياق ذكرت تسنيم أن ركن آبادي الذي سبق أن أشارت إيران إلى أنه دخل إلى السعودية بهوية مختلفة عن هويته، يعد أبرز شخصية مطلعة على أسرار التسليح الإيراني لحزب الله اللبناني، وأسرار صناعة الصواريخ الإيرانية، هو الذي قرأ نداء مرشد الثورة علي خامنئي في يوم عرفة أثناء تظاهرة للإيرانيين تعرف باسم البراءة من المشركين. وكانت العربية نقلت عن مصادر سعودية رسمية عدم تسجيل اسم ركن آبادي على منافذ المملكة، ضمن القادمين خلال موسم الحج الحالي وعدم تسجيله ضمن قوائم الحجاج. وجاء بعد ذلك اعتراف الخارجية الإيرانية بأن سفيرها المختفي دخل السعودية بجواز سفر غير دبلوماسي، إلا أنها تجنبت الإشارة إلى النقطة الأساسية، وهي: هل دخل باسمه الحقيقي أم باسم آخر؟. غياب التفسير يذكر أن إيران لم تصدر موقفاً رسمياً حتى الآن عن مصير ركن آبادي، وكذلك لم تتحدث عن مصير قادة الحرس الثوري المتواجدين ضمن قائمة حجاجها. وصل وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني حسن هاشمي أمس، إلى مكة لمتابعة أوضاع الحجاج المصابين والمفقودين الإيرانيين. وارتفع عدد قتلى إيران في حادثة التدافع إلى 226 شخصاً بينما لا يزال 248 في عداد المفقودين. وأرجئت، لأسباب إدارية، إعادة جثامين قسم من الحجاج الإيرانيين القتلى، التي كانت مقررة أمس، وفق مسؤولين إيرانيين. سوابق إيرانية قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن آخر مَنْ يتكلم عن الاهتمام بالحجاج والحج وبيت الله الحرام هم الإيرانيون أنفسهم، لأنهم في الماضي تسببوا بمشاكل للحجاج، وأشهرها كانت عندما تظاهروا وسط الحجاج في ثمانينات القرن الماضي، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء، بسبب أعمال الشغب التي قاموا بها.
مشاركة :