واشنطن تحشد قوات ضخمة في الخليج العربي

  • 5/16/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حشدت القوات الأمريكية عدداً كبيراً من قواتها الجوية في الخليج العربي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وبدأ الحشد بإرسال طائرتين من نوع بي 52 وهي طائرات ضخمة تستطيع التحليق على ارتفاع شاهق ولساعات طويلة، وتلقي قنابل ثقيلة من دون الاضطرار للاقتراب من أهدافها. تبع ذلك إرسال الأمريكيين طائرتين أخريين ثم ارتفع عدد طائرات بي 52 إلى ستة يوم 4 مايو الحالي، وبقيت هذه الطائرات في المنطقة على عكس ما حصل من قبل حين كانت الولايات المتحدة ترسل هذه الطائرات من قواعدها في الولايات المتحدة لتحلّق في أجواء الشرق الأوسط ثم تعود إلى الأراضي الأميركية من دون الهبوط في أي قاعدة جوية أمريكية أو حليفة. ومنذ أيام، أعلنت القوات الجوية الأمريكية التابعة للقيادة المركزية أن سرباً من طائرات مقاتلة من نوع إف 18 هورنيت وصل إلى منطقة العمليات. في حين يبدو واضحاً من خلال تلك الطائرات أن الأمريكيين يدعمون قواتهم الجوية في المنطقة للقيام بـ «مهمات قصف» في مدى يصل إلى 3000 كلم من قاعدة الانطلاق أو من حاملة الطائرات المتفورة، فيما تغطّي طائرات بي 52 مساحات أوسع وأبعد. وفي السياق، أكدت مصادر العربية والحدث أن وزارة الدفاع الأمريكية، وبناء على طلب من القيادة المركزية، أرسلت هذا العدد الكبير من القوات المتطورة إلى محيط إيران في تحذير مباشر لطهران من أن حكومة الرئيس جوزيف بايدن جادّة في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للردّ على أي هجوم تشنّه إيران على القوات الأميركية أو تشنّه الميليشيات التابعة لإيران في العراق. وبينما أعطى العسكريون الأمريكيون الانطباع أولاً أن حشد بعض القوات، خصوصاً الحاملة أيزنهاور هو لحماية الانسحاب من أفغانستان، إلا أن مصادر العربية والحدث أكدت أن هذا «الحشد» هو رسالة مباشرة لإيران وتشمل هجمات الميليشيات في العراق. لكن المصادر لم تشأ تأكيد وجود معلومات استخباراتية أميركية تؤكد أن إيران تخطط أو تستعد لشنّ هجمات، أو انها أوعزت لميليشياتها بالقيام بذلك، لكن التحرشات الإيرانية خلال الأسابيع الماضية تكررت في المياه الدولية، كما أن الميلشيات التابعة لإيران شنت هجوماً على قاعدة «عين الأسد» كما تابعت مهاجمة خطوط الإمداد التي يسيّرها المتعاقدون لصالح القوات الأمريكية.

مشاركة :