كشفت الجولات الأربع السابقة من دوري الخليج العربي، عن ملامح كثيرة للفرق الراغبة في المنافسة على الفوز باللقب، التي يأتي في مقدمتها الجزيرة المنافس الدائم على اللقب، والباحث عن إعادة الدرع إلى خزائنه بعد تتويجه للمرة الأولى في تاريخه عام 2011، لكن الفريق الجزراوي ظهر خلال الجولات الأربع السابقة ضعيفاً يعاني من أزمات مختلفة، تأتي في مقدمتها الجوانب الدفاعية، ليخسر الفريق مباراتين في أول أربع جولات، ويفقد الكثير من ملامح الفريق البطل القادر على الاستمرار في المنافسة على الدرع. وكان الجزيرة قد توج باللقب مرة واحدة موسم 2011، وخسر في هذا الموسم مباراة واحدة أمام العين بنتيجة 4-1 في الجولة قبل الأخيرة، أي بعد انتهاء المنافسة فعلياً وحسم اللقب لمصلحته، وقد فاز الفريق في الموسم نفسه الذي حصد خلاله الدوري في 16 مباراة، وتعادل في خمس وخسر مباراة، واستقبلت شباكه 27 هدفاً، لكن الوضع اختلف منذ بداية الموسم الجاري، على الرغم من عودة المدرب البرازيلي براغا، صاحب الأمجاد مع الجزيرة. وتلقى الجزيرة ضربة موجعة في الجولة الرابعة عندما خسر للمرة الثانية منذ أن انطلقت البطولة، وكانت هذه المرة بنتيجة 4-2 أمام فريق دبا الفجيرة الصاعد من دوري الهواة، الذي ثأر من خسارته على الملعب نفسه وبرباعية نظيفة، أمام الفريق نفسه منذ ثلاث سنوات، وبالتحديد يوم الثالث من نوفمبر 2012، ليرد الدَّين بعد كل هذه الفترة، ويزيد من آلام الجزيرة الذي استقبلت شباكه حتى الآن تسعة أهداف في أربع مباريات، وكل هذه الأرقام تشير إلى أن مستوى الفريق في تراجع ويحتاج إلى تدخل فني سريع. ويشتهر فريق الجزيرة بالخسارة بأربعة أهداف، إذ استقبلت شباكه العدد نفسه من الأهداف في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي، عندما خسر مباراتين بالنتيجة نفسها أمام بني ياس والشباب، وهو الأمر الذي يؤكد وجود أزمة دفاعية في صفوف الفريق، فشلت كل المحاولات في معالجتها خلال المواسم الثلاثة الماضية، على الرغم من التعاقدات الكبيرة التي أبرمها النادي على مستوى اللاعبين والمدربين. في المقابل، مهدت فرق الصدارة الطريق أمام الأهلي لاعتلاء الصدارة، حتى إن كان الفريق غائباً عن الجولة الرابعة بسبب مشاركته في دوري أبطال آسيا، وتتبقى له جولتان مؤجلتان، وأصبح الفريق الوحيد الذي بإمكانه أن يحرز العلامة الكاملة من النقاط، إذ تمكن من الفوز في مباراتيه المؤجلتين أمام الإمارات والوصل، حيث سيصل رصيده إلى 12 نقطة، وبالتالي الانفراد بالصدارة التي يحتلها الآن فريق النصر برصيد 10 نقاط. وأسهم تخبط فرق الصدارة وعدم استقرار نتائجها في دخول الأهلي بقوة إلى دائرة الترشيحات للمنافسة على درع الدوري، إذ خسر العين والجزيرة وتعادل النصر والشباب في الجولة الرابعة، إضافة إلى خسارة الوحدة في مناسبتين سابقتين، وهي الفرق التي رشحها المتابعون للوجود في دائرة الترشيحات للفوز باللقب، ويبقى العميد النصراوي أكثر الفرق استقراراً في النتائج، رغم فقدانه نقطتين في الجولة الأخيرة، بعد تعادله 1-1 أمام الشارقة، لكنه يقدم مستوى متميزاً. وأصبح فريق الأهلي الآن قادراً على اعتلاء صدارة البطولة، إذا حافظ على المستوى نفسه الذي يقدمه آسيوياً، بل والمنافسة بقوة على اللقب مع غريمه التقليدي فريق العين، الذي يبحث عن الحفاظ على لقبه، لكن بمؤهلات أقل بكثير من الموسم الماضي الذي توج فيه باللقب. وفي مباريات أخرى، نجح الفجيرة في العودة من رأس الخيمة بتعادل ثمين، ليواصل الفجيرة نتائج عروضه الطيبة عقب خسارته الثقيلة في افتتاح الدوري بثمانية أهداف من الأهلي، بينما رفض فريق الإمارات إسعاد جمهوره في أول ظهور له في رأس الخيمة واكتفى بالتعادل، وفي المنطقة الغربية حصل الظفرة والشعب على أول نقطة لهما في البطولة، عقب التعادل إيجابياً بهدف لكل فريق، والحال نفسها للملك الشرقاوي الذي حصد أول نقطة بتعادله على ملعبه أمام النصر. للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.
مشاركة :