فتح المدعون الألمان تحقيقاً في مزاعم بالاحتيال ضد الرئيس التنفيذي السابق لفولكسفاغن مارتن فينتركورن ،ليظهروا عزمهم الوصول سريعاً إلى الحقيقة كاملة في فضيحة التلاعب في اختبارات الانبعاثات التي ضربت قطاع السيارات العالمي. وذكرت مصادر مطلعة لرويترز أن الشركة أوقفت عن العمل أيضاً ثلاثة من كبار المهندسين مع محاولتها السيطرة على أزمة أفقدتها أكثر من ثلث قيمتها السوقية ويمكن أن تلحق الضرر باقتصاد ألمانيا. وأقرت فولكسفاغن بالغش في اختبارات الانبعاثات في المحركات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة ،لكن وزير النقل يقول إنها تلاعبت أيضاً في الاختبارات في أوروبا حيث مبيعات الشركة أكبر بكثير. وتواجه الشركة أسوأ أزمة في تاريخها البالغ 78 عاماً. وقال مكتب الادعاء الألماني إنه يحقق مع فينتركورن بشأن مزاعم بالاحتيال في بيع سيارات ببيانات انبعاثات تم التلاعب فيها بناء على شكاوى قدمها نحو عشرة أفراد لم يتم الكشف عن هوياتهم. كان فينتركورن قد قال عند استقالته الأسبوع الماضي إنه لا يعلم بأي مخالفات من جانبه وإنه يريد منح الشركة بداية جديدة. واختارت فولكسفاغن ماتياس مولر المسؤول المخضرم بها رئيساً تنفيذياً جديداً. ولم يتسن الحصول على تعليق من فينتركورن الذي ظل على رأس فولكسفاغن لتسع سنين وكان في العام الماضي الأعلى أجراً بين المسؤولين التنفيذيين بالشركات المدرجة على المؤشر داكس للشركات الألمانية الكبرى. من جهة ثانية ألمحت شركة فولكسفاغن أمس إلى أنها ستستدعي ما يصل إلى 11 مليون سيارة في الوقت الذي تحاول فيه معالجة فضيحة إقرارها بالتحايل على اختبارات الانبعاثات في المحركات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة. وقال الرئيس التنفيذي الجديد ماتياس مولر إن الشركة الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات وضعت خطة إصلاح شاملة ستقدمها للجهات التنظيمية بهدف التأكد من أن الطرز التي تعمل بالديزل من إنتاجها تحقق المعايير الخاصة بالانبعاثات. وقال ماتياس مولر خلال اجتماع مغلق مع نحو ألف من كبار المديرين في مقر فولكسفاغن في فولفسبورغ أمس الأول إن الشركة ستطلب من عملائها في الأيام القليلة المقبلة إصلاح الطرز المزودة ببرمجيات التحايل على اختبارات العادم وستخطر السلطات بالإصلاحات الفنية في أكتوبر/تشرين الأول. وتتعرض الشركة لضغوط كبيرة من أجل معالجة أسوأ أزمة في تاريخ أعمالها الممتد منذ 78 عاماً ،وحددت هيئة النقل الاتحادية (كيه.بي.ايه) السابع من أكتوبر/تشرين الأول موعدا نهائيا للشركة لتقديم خطة لجعل مستوى انبعاثات العادم من السيارات التي تعمل بالديزل متوافقا مع القانون. وقالت فولكسفاغن في وقت سابق إنه تم تزويد نحو 11 مليون سيارة ببرنامج إلكتروني للتحايل على اختبارات انبعاثات العادم من بينها خمسة ملايين سيارة تحمل العلامة التجارية للشركة و2.1 مليون سيارة تحمل العلامة التجارية للسيارات الفارهة أودي و1.2 مليون سيارة تم تصنيعها في خط لإنتاج سيارات سكودا في التشيك و1.8 مليون سيارة تجارية خفيفة. وقال مولر نواجه رحلة طويلة ومجهدة والكثير من العمل الشاق... سنتقدم خطوات (لكن) ستكون هناك انتكاسات. وستغادر شركة فولكس فاغن مؤشر الاستدامة الرائد الشهر المقبل في أعقاب الفضيحة التي تسببت في محو مليارات من قيمة الشركة المصنعة للسيارات، وفقاً لما ذكرته شبكة سي إن بي سي. وذكر بيان صحفي صدر عن الجهة المنظمة للمؤشر أمس أنه سيتم محو فولكس فاغن من مؤشر الداو جونز للاستدامة اعتباراً من السادس من أكتوبر/تشرين الأول. وتمت مراجعة إمكانية بقاء فولكس فاغن بالمؤشر بعد أنباء عن تلاعب الشركة في اختبارات الانبعاثات لسياراتها التي تعمل بالديزل، على الرغم من أن فولكس فاغن في السابق كانت مدرجة بكل من مؤشر داو جونز العالمي والأوروبي للاستدامة، وحصلت في وقت سابق هذا الشهر على لقب أكثر شركات صناعة السيارات استدامة من بين نظيراتها بالمؤشر. (رويترز)
مشاركة :