من منا لا يعرف صاحب القلب الأبيض الرئيس الراحل أحمد مسعود أحد أهم الرؤساء في تاريخ الأندية السعودية بشكل عام ونادي الاتحاد على وجه الخصوص، فقد أطلق عليه الرياضيون وعشاق العميد "الرئيس الذهبي" لنادي الاتحاد بعد أن تمكن من إدارة النادي وتحقيق العديد من البطولات خلال ترأسه الاتحاد والتي سجلت بثلاث فترات متفاوته، جميعنا يستذكر مسيرته التي كانت مشرفة، في جميع الفترات التي تواجد فيها كرئيس بنادي الاتحاد، وجميعاً لا ينسى تضحيته قبل رحيله في انتشال الاتحاد من معمعة الديون بعد أن تخلى عن النادي الكثير من رجالات الاتحاد، فما كان من الراحل سوى أن يقول أنا لها وتقدم آنذاك ليثبت للجميع بأن الاتحاد يعني له الكثير وأنه لن يرضى بسقوطه، وعندما ننظر للتاريخ الذي صنعه للاتحاد نجد بأنه يستحق بأن يكون "الرئيس الذهبي"، إذ كانت الفترة الأولى له عام 1412/1411 هجري، وخلال ترأسه لتلك الفترة حقق الاتحاد بطولة كأس ولي العهد بعد فوزه على النصر بركلات الترجيح قبل أن يغادر الراحل أحمد مسعود سريعاً، ليتابع معشوقه من المدرج بعد أن ترك خلفه كرسي رئاسة النادي وفضل آنذاك بأن يكون أحد الاعضاء الشرفيين وداعماً للفريق بعيداً عن ادارته للنادي، بينما عاد في فترته الثانية لتولي كرسي الرئاسة و ذلك مابين 1419/1422 هـ، إذ كانت عودته قوية في تلك الفترة واستمر لثلاثة مواسم، وقد سجل خلال تلك الفترة حدثاً تاريخياً على مستوى رؤساء نادي الاتحاد حين حقق فريق كرة القدم في عهده 8 بطولات، وتحقيق ايضاً انجاز غير مسبوق بعد أن حصد الفريق بطولتين خارجية دونت في سجلات إنجازات نادي الإتحاد لأول مرة، فيما عاد الراحل في فترته الثالثة بعد غياب دام طويلاً، إذ تم تكليفه كرئيس بموسم 2016/2017م في الوقت الذي كان يحتاج فيه النادي إلى رجل حكيم يديره بالشكل الصحيح بعد أن عاش النادي في حالة لا تسر القريب ولا البعيد، وفي الوقت الذي تخلى عنه النادي اعضاء الشرف الداعمين، ضرب مسعود على صدره وجازف في قيادته للنادي، فكانت أول خطوات التصحيح حل مشكلة الديون المتراكمة التي كادت أن تتسبب في كارثة للنادي، وفي انطلاقة الموسم الرياضي في الفترة الثالثة لأحمد مسعود حقق الفريق في بداية الدوري انتصارين بأول جولتين قبل أن يتوقف الدوري لمشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العام ليقرر أحمد مسعود إقامة معسكر للفريق في تركي والتي وافته المنية فيها بعد أقل من 3 أشهر على عودته للرئاسة وحينها فُجع الوسط الرياضي بخبر وفاة أحد رجالات الرياضة السعودية. عبدالرحمن العمري
مشاركة :