صعبوها!

  • 5/16/2021
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

قبل مباراة الهلال مع الباطن، قلت إنَّ هذه المواجهة قد لا تقل صعوبة على الهلاليين من مواجهة الشباب بل تزيد؛ لأنَّ الهلال حتى مع مدربه الثالث هذا الموسم لا يزال يعاني من علتين لم يجد لها الهلاليون حلًا حتى الآن، وهما: عدم القدرة على التعامل جيدًا مع الفرق التي تتمترس دفاعيًا، إضافة إلى استقبال الأهداف السهلة من الخصوم بسبب أخطاء فردية غريبة والاندفاع غير المبرر حتى والفريق متقدم في النتيجة، وهو ما ظهر جليًا في الكرة التي جاء منها هدف الباطن عن طريق جناحه محمد رايحي الذي وجد طريقه إلى مرمى الهلال مفروشًا بالورود مع مرافقة شرفية من مدافع الهلال الأيمن أمير كردي الذي صنع الهجمة المرتدة من البداية بتمريرة خاطئة حولت الكرة من مشروع هدف هلالي إلى هدف بطناوي مشروع!.   أما المدرب البرازيلي مورايس الذي استنجد به الهلاليون لإكمال الموسم على خير فقد زاد الطين بلة بتبديلاته الغريبة وتحديدًا حين أخرج فييتو واستبدله بلاعب المحور ناصر الدوسري، في الوقت الذي كان فيه الهلال يبحث عن إضافة هجومية لتفكيك تكتلات الباطن الدفاعية خاصة بعد خروج كاريلو، وختمها بإشراك هتان باهبري في ظل وجود وجاهزية عبدالله الحمدان الذي لا يزال يتصدر قائمة لاعبي الدوري السعودي في صناعة الأهداف رغم غيابه مؤخرًا عن المشاركة!.   هذا التعادل جعل الهلال اليوم في موقف صعب بعيدًا عن الترشيحات الإعلامية الكاذبة التي توجته مبكرًا باللقب بعد خماسية الشباب؛ فالهلال سيواجه الأهلي المتحسن فنيًا ومعنويًا ثم سيواجه طرفي نهائي كأس الملك التعاون والفيصلي، والتعثر في أي مباراة قد تكون كلفته باهظة، ومن تعثر أمام الباطن المهدد بالهبوط لا يُستبعد أن يتعثر أمام فرق أفضل من الباطن فنيًا، وحين يحدث ذلك فمن الصعب أن يفرط الشباب والاتحاد أو أحدهما على الأقل بهذه الفرصة الثمينة.   لن أتحدث مجددًا عن سبب ما حدث ويحدث للهلال من تذبذب في المستوى والنتائج، فالحديث الآن عن الأخطاء الإدارية التي قادت الهلال لأن يكون بهذه الحالة الفنية الرديئة وأن يقدم واحدًا من أسوأ مواسمه نتائجيًا حتى وهو ينافس على اللقب لن يكون حديثًا مجديًا، ومن الأنسب تأجيله إلى ما بعد نهاية الموسم، وحينها لن يكون حتى التتويج باللقب كافيًا لتناسي هذه الكوارث الإدارية.   ما يجب التركيز عليه اليوم من إدارة الهلال هو العمل بقدر الإمكان على شحذ همم اللاعبين وحثهم على مضاعفة الجهد والتركيز في الجولات المتبقية وعدم الالتفات لنتائج الفرق الأخرى، ومع أن المهمة صارت اليوم أصعب إلا أن الكرة مازالت في ملعب الهلال، ومصيره لا يزال حتى الآن بيده؛ مالم يقرر لاعبوه أن يواصلوا التفريط، وأن يلحقوا الدوري بكأسي الملك والسوبر، ليكون موسمًا صفريًا لا يليق بالبطل الذي حقق الموسم الماضي الثلاثية التاريخية الاستثنائية.   قصف   ** الهلال حقق كأس ولي العهد 6 مواسم متتالية 2008-2013، أخرج خلالها النصر من مختلف الأدوار، ثم يأتي من يقول إنَّ الهلال لا يحصد البطولات إلا حين يكون النصر بعيدًا عن المنافسة.. من أين لك هذا؟ ** لا أستبعد أن تسول لهم أنفسهم أن يقولوا إنَّ الهلال حقق 7 بطولات آسيوية لأنَّ النصر لم يكن منافسًا له على تلك البطولات! ** الحقيقة أنّ الهلال ينافس على البطولات حتى وهو في أسوأ أحواله تمامًا كما هو هذا الموسم، أمَّا النصر فيجب أن يكون في أحسن أحواله حتى ينافس الهلال!   ** فارق السنة الضوئية هو مقدار الفارق بين 61 بطولة و26 بطولة، 16 دوريا و8 دوريات، 3 دوريات أبطال آسيا و(صفر)!

مشاركة :