اكتشفت جهات رقابية امريكية ان سيارات فولكس واجن التي تعمل بواسطة الديزل تحتوي على تطبيق برمجي تم تصنيعه من قبل ذات الشركة يقوم بإعطاء بيانات كاذبة بخصوص الانبعاثات الضارة المتفق عليها بالولايات المتحدة الامريكية، وقال الرئيس التنفيذي بفولكس واجن مارتن فينتروكن قبل تفاقم المشكلة واعلان استقالته: قمنا بإجراء تحقيق مستقل بعد كشف الجهات الامريكية لهذا التطبيق، وأنا اشعر بالاسف العميق بعد اخلالنا بثقة زبائننا في الولايات المتحدة، وتابع: لن نتهاون مع اي انتهاكات لسياسة قواعدنا الداخلية او للقوانين المتعلقة بالانبعاثات البيئية، إلا ان المشكلة استمرت وقام فينتروكن بتقديم استقالته تاركاً الشركة في مشاكل قد تتسبب بإغلاقها، حيث تضررت اسهم الشركة في السوق الاوروبية بعد ما هبط سهمها لحوالي 7.46 بالمئة ليغلق دون المئة يورو للمرة الأولى في حوالي أربع سنوات في الوقت الذي يحاول فيه المستثمرون تقييم التأثير المالي لفضيحة الانبعاثات. فيما قالت وكالة الحماية البيئية إن هذا التطبيق قد ضلل مسؤولين رقابيين بعد قياسهم للانبعاثات الضارة الناتجة من سيارات فولكس واجن الالمانية، مضيفة الى ان فولكس واجن قد تواجه غرامات مالية تصل لـ18 مليار دولار، ومن جهة اخرى قال ينز شبان نائب وزير المالية الالماني إن فضيحة تلاعب الشركة بالانبعاثات من الممكن ان تضر بأكبر اقتصاد في أوروبا، وأن صناعة السيارات تشكل جزءاً مهماً في اقتصاد المانيا. من جهتها نفت الحكومة الالمانية علمها عن اي تفاصيل خاصة بتلاعب فولكس واجن في اختبارات الانبعاثات الضارة قبل كشف النقاب عن هذه الفضيحة، وبدوره اعطى جهاز الرقابة على السيارات في المانيا كي بي ايه فولكس واجن مهلة حتى السابع من اكتوبر القادم لتقوم بتقديم خطة يتم فيها تخفيض الانبعاثات الضارة بما يتفق مع القوانين في المانيا والدول المستوردة. يذكر أن موظفين في فولكس واجن وأحد مورديها قد حذروا في وقت سابق بشأن احتواء السيارات على تطبيق مصمم لتضليل اختبارات الانبعاثات، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه شركة صناعة السيارات معرفة منذ متى يعلم مسؤولوها التنفيذيون بهذا الغش.
مشاركة :