بايدن يجرى أول اتصال هاتفي مع عباس منذ تسلمه منصبه

  • 5/16/2021
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسئول فلسطيني أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اليوم (السبت)، أول اتصال هاتفي بالرئيس محمود عباس منذ تسلمه منصبه في البيت الأبيض في يناير الماضي. وقال وزير الشئون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ في بيان، إن عباس تلقى اتصالا من بايدن "تناول أخر التطورات والأحداث في المنطقة" دون مزيد من التفاصيل. وذكر بيان للرئاسة الفلسطينية أن عباس أطلع بايدن على "الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القدس وغزة والضفة الغربية من آلة الحرب الإسرائيلية التي تسببت في قتل المئات من أبناء شعبنا، وجرح الآلاف وتشريد آلاف العائلات من منازلهم وارهاب المستوطنين المتطرفين". كما أطلعه على "الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى (في شرق القدس) ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ومحاولات سرقة أراضي أهلنا في الشيخ جراح". وبحسب البيان، طالب عباس بايدن بـ"تدخل الإدارة الأمريكية لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان". وأبلغ الرئيس الفلسطيني بايدن بأنه أجرى "اتصالات واسعة، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والوصول إلى التهدئة". وأكد عباس للرئيس الأمريكي أن الأمن والاستقرار "سيتحقق عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية". كما أكد استعداد الجانب الفلسطيني للعمل مع اللجنة الرباعية الدولية، من أجل تحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، والعمل مع الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية وازالة أي معوقات تعترض طريقها. وشدد عباس على أن الانتخابات الفلسطينية (التي كانت مقررة في 22 من الشهر الجاري وتم تأجيلها) سيتم إعادة تنظيمها بمجرد التزام إسرائيل بالاتفاقيات بشأن إجراءها في مدينة القدس. ونقل البيان عن بايدن تأكيده على ضرورة تحقيق التهدئة وخفض العنف في المنطقة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تبذل جهوداً مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق هذا الهدف. وشدد بايدن، على التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين، وأهمية إعطاء أمل للشعب الفلسطيني في تحقيق السلام. وأبدى معارضة الإدارة الأمريكية لأية إجراءات أحادية الجانب مثل الاستيطان، وأنها تعارض كذلك إجلاء الفلسطينيين من بيوتهم في الشيخ جراح والقدس الشرقية، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى. كما أكد الرئيس بايدن على مواصلة إدارته تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وكان وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن هاتف عباس قبل يومين لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتوتر مع إسرائيل خصوصا في شرق القدس وقطاع غزة. وفي وقت سابق اليوم، ترأس عباس اجتماعا طارئا لمتابعة الوضع في الأراضي الفلسطينية بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية وقادة الأجهزة الأمنية، وكبار المسؤولين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس "استمع إلى تقارير مفصلة حول اعتداءات الاحتلال المستمرة سواء من قبل المستوطنين أو الجيش الإسرائيلي وأمر بتوفير كل الإمكانيات من أجل تعزيز صمود المواطنين". وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ يوم الإثنين الماضي إلى 140 من بينهم 40 طفلا و20 سيدة، كما ارتفع عدد المصابين إلى حوالي 1000 بجروح مختلفة، في أحدث حصيلة رسمية. في المقابل بلغ عدد القتلى من الجانب الإسرائيلي جراء القصف الصاروخي عشرة أشخاص، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. وقال الجيش الإسرائيلي، إن الفصائل المسلحة في غزة أطلقت أكثر من 2000 صاروخ على إسرائيل، منذ بدء التصعيد العسكري، مضيفا أن القبة الحديدية اعترضت معظم هذه الصواريخ. وأوضحت مصادر فلسطينية أن الاتصالات الجارية للتوصل إلى تهدئة بين الجانبين فشلت حتى الآن، مضيفة أن مصر وقطر والأمم المتحدة تقود الوساطة بين الجانبين للتوصل إلى هدنة.

مشاركة :