الأزهر يرفض الدعوات الإيرانية لتدويل إدارة موسم الحج

  • 9/30/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ثمّن علماء الأزهر الشريف جهود المملكة العربية السعودية وخدماتها لضيوف الرحمن خلال موسم الحج كل عام، ووصفوا جهودها بالتاريخية المشكورة، وعبر كبار علمائه عن رفضهم وإدانتهم لاستغلال حادث قدري في موسم حج هذا العام لتحقيق أهداف سياسية، في وقت أُرجئت إعادة جثامين قسم من الحجاج الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في حادث التدافع في منى بالقرب من مكة المكرمة إلى طهران التي كانت مقررة، أمس الثلاثاء، فيما أشاد دبلوماسيون عرب باهتمام المملكة السعودية بقضايا الأمة. وأجرى شيخ الأزهر أحمد الطيب اتصالاً هاتفياً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أعرب خلاله عن دعم الأزهر الكامل للجهود المخلصة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، مشدداً على أن المملكة ، ملكاً وشعباً وحكومة قدَّمت، ولا تزال تقدم، الغالي والنفيس من المال والجهد والتضحيات في خدمة ضيوف الرحمن، والحرص على تأمينهم وضمان سلامتهم وراحتهم ورعايتهم على مدار التاريخ الذي يشهد بإخلاص هذا البلد الأمين في خدمة الحرمين الشريفين. وأدان الطيب خلال الاتصال الهاتفي كل المزايدات الدنيئة ومحاولات تشويه تاريخ المملكة العربية السعودية الشقيقة في خدمة الحجيج، والذي لا ينكره سوى جاحد أو مغرض يحاول تحميل السلطات السعودية مسؤولية حادث التدافع بمِنى، مؤكداً أن جهود المملكة في خدمة الحجاج لا تقبل المزايدة، وأن هذه المحاولات المغرضة التي تسعى لتشويه دور السعودية، إنما تأتي في إطار استغلال هذا المصاب الأليم في إذكاء الصراع الطائفي البغيض، الذي تقوده أجندات غير بريئة، وغير خافية على كل مسلم. وأكد وكيل الأزهر والأمين العام لهيئة كبار العلماء عباس شومان، أن حادث التدافع في منى ليس جديداً، فقد سبق وقوعه في مواسم حج سابقة، وكان له ضحايا أكثر من ضحاياه هذا العام، وذلك نتيجة الزحام الشديد الذي يشهده موسم الحج، ولم يستغله أحد سياسياً ولا طائفياً، ولذلك فإن كل محاولات استغلال ما حدث في موسم حج هذا العام لأهداف سياسية أو طائفية مرفوضة من أي طرف، فنحن أمام حادث عرضي مؤسف ومؤلم وقلوب المسلمين تعتصر ألماً على الضحايا من كل الجنسيات، وعلينا أن نترك السعودية تستكمل تحقيقاتها، وتتخذ الإجراءات المناسبة لعدم تكراره خلال السنوات المقبلة، ورفض فكرة تدويل إدارة موسم الحج، التي طرحتها إيران وتركيا. وقال العالم الأزهري أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، إن جهود السعودية محل تقديرنا، وهي تدير موسم الحج بكفاءة يشهد بها جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وتنفق المليارات كل عام لتحسين الخدمات والمرافق في المشاعر المقدسة ومحيط الحرمين الشريفين، ولذلك فإن التشكيك في قدراتها مرفوض ليس من علماء الأزهر وحدهم، ولكن من كل المسلمين الذين يتوافدون سنوياً على الحرمين الشريفين، ورفض هاشم فكرة تدويل إدارة موسم الحج.في الأثناء، أرجئت إعادة جثامين قسم من الحجاج الإيرانيين الذين لقوا حتفهم، وأعلن مسؤولون إيرانيون تأخير العودة المقررة لجثامين جزء من الحجاج الإيرانيين لأسباب إدارية تتعلق بتصاريح هبوط الطائرات المكلفة ذلك في السعودية. وقال علي مرعشي المسؤول في الهلال الأحمر الإيراني المكلف إعادة الجثامين إن طائرة ستقلع إلى جدة في السعودية لنقل الجثامين وسيجري تشييعهم اليوم (الأربعاء) في طهران. وأشادت شخصيات دبلوماسية بارزة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في تعامله مع قضايا الأمة العربية والإسلامية، مثمنين دور المملكة العربية السعودية على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما قدموا التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الخامس والثمانين للمملكة. وثمّن الدبلوماسيون في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس الثلاثاء دور المملكة الداعم لمنظومة العمل العربي المشترك وتعزيز دور الجامعة العربية في الميادين كافة، إضافة للدورين الإنساني والتنموي لنصرة الشعوب الشقيقة والصديقة التي تعاني الأزمات خاصة قضية اللاجئين والنازحين. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي ، نهنئ المملكة بالنهضة التنموية والسياسية والفكرية والثقافية التي قطعتها، حيث تشهد كل يوم إنجازات تضاف إلى رصيدها السابق على المستويات كافة، وهذا محل فخر واعتزاز ليس فقط للمملكة بل لنا جميعاً. وأفاد رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان أن المملكة لها دور بارز في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن المملكة سباقةً لنصرة الشعوب الشقيقة والصديقة التي تعاني الأزمات. وعدّد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة محمد صبيح، مآثر قادة وملوك المملكة في دعم قضايا المنطقة خاصةً القضية الفلسطينية.

مشاركة :