قالت دراسة جديدة إن استخدام كبار السن لتطبيقات محادثات الفيديو، مثل «زووم»، أثناء جائحة فيروس كورونا ساعدهم على تجنب الإصابة بالخرف. وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد وجد معدو الدراسة، التابعون لمعهد غيلر للشيخوخة والذاكرة بجامعة غرب لندن، أن التواصل المنتظم مع الغير يساعد في الحفاظ على الذاكرة، وأن كبار السن الذين يستخدمون الإنترنت لهذا الغرض يمتلكون ذاكرة أقوى من غيرهم. وأجريت الدراسة على أكثر من 11 ألف رجل وامرأة فوق سن الخمسين، تم سؤالهم عن عدد المرات التي تفاعلوا فيها مع الأصدقاء والعائلة عبر الإنترنت وعلى الهاتف ووجهاً لوجه أثناء جائحة «كورونا»، قبل إخضاعهم لبعض اختبارات الذاكرة. وأظهر المشاركون الذين تواصلوا مع غيرهم وجهاً لوجه فقط علامات تدهور معرفي أكثر من أولئك الذين استخدموا التكنولوجيا للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة سنوري رافنسون: «هذا يظهر لأول مرة تأثير التفاعلات المتنوعة والمتكررة على الذاكرة، خاصة لدى كبار السن». وأكد رافنسون على أن أساليب التواصل التقليدية ليست كافية لتحقيق هذا الغرض، بل ينبغي أن تستخدم إلى جوار التواصل عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن التكنولوجيا «تساعد في الحفاظ على العلاقات والتغلب على العزلة الاجتماعية، وهي الأمور التي تعزز صحة الدماغ. « وزادت شعبية تطبيق «زووم» بشكل كبير منذ تفشي «كورونا»، حيث اعتمد عليه ملايين الأشخاص حول العالم للتواصل مع غيرهم خلال قيود الإغلاق التي تم فرضها في عدد من الدول بسبب الوباء. يذكر أن أسهم «زووم» تضاعفت ثلاث مرات تقريباً خلال العام الماضي، وحصل إريك يوان، مؤسس التطبيق على لقب رجل أعمال عام 2020. وأُدرج اسمه على القائمة السنوية لأبرز 100 شخصية مؤثرة.