أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الجمعة، رفض المملكة التام لكل الممارسات الإسرائيلية وانتهاكاتها الصارخة بحق الفلسطينيين، واعتبر أن الخيار الاستراتيجي في الشرق الأوسط هو إحلال السلام، داعيًا المجتمع الدولي وكافة الجهات والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه التصعيد الخطير لإسرائيل. واعتبر التصعيد الإسرائيلي الخطير يخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية، وأن المحافظة على القدس الشريف ودماء الأبرياء مسؤولية الجميع. وطالب وزير الخارجية السعودي المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي فورا وإدخال المساعدات وعلاج الجرحى، وإحياء المفاوضات المبنية على التمسك بالسلام على أساس حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية. وأشار إلى دعم السعودية لجميع الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بما في ذلك جهود الدولتين الشقيقتين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وأكد على أن الإسلام يدعو إلى السلام، وقال «كنا ومازلنا دعاة سلام، وقد أكد على ذلك خادم الحرمين الشريفين في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الماضية الـ75 في سبتمبر عام 2020». ونوه إلى أن خادم الحرمين الشريفين أكد أن السلام في الشرق الأوسط خيارنا الإستراتيجي، وواجبنا ألا ندخر جهدا للعمل معا نحو تحقيق مستقبل مشرق يسوده السلام والاستقرار والازدهار والتعايش بين شعوب المنطقة كافة، وأن خادم الحرمين الشريفين أكد على دعم جميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام إلى ذلك قال وزير الخارجية أن السعودية طرحت مبادرات السلام منذ 1981 وتضمنت مبادرة السلام العربية مرتكزات لحل شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن بلاده أكدت على الدعم المستمر للشعب الفلسطيني الذي ينبع من الإيمان العميق لأهمية قضيته العادلة. داعيًا إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية وتكثيفها لإيقاف التصعيد الخطير بشكل فوري وعاجل والعمل على سرعة إنهاء هذا الجرح النازف في قلوب الإنسانية وضرورة تعزيز سبل الاستقرار في المنطقة وتحقيق العيش الكريم لأشقائنا في فلسطين.
مشاركة :