تجمع آلاف الأشخاص في فيلنيوس السبت احتجاجا على مشروع قانون يرمي إلى تشريع زيجات المثليين في ليتوانيا. ومن المقرر أن يناقش البرلمان الليتواني الشهر المقبل اقتراح القانون المقدم من نائب يجاهر بمثليته. وأفادت الشرطة بأن عشرة آلاف شخص شاركوا في التظاهرة التي أطلق المنظمون عليها تسمية «مسيرة الدفاع عن العائلة». وقال الرئيس الليتواني الوسطي غيتاناس نوسيدا السبت إن أي اعتراف قانوني بزيجات المثليين يجب أن يحصل بصورة تتوافق مع دستور البلاد الذي يحدد الزواج بأنه اتحاد بين رجل وامرأة. ويعتبر المتظاهرون أن زيجات المثليين تهدد القيم العائلية التقليدية. وأظهر تحقيق للمفوضية الأوروبية سنة 2019 أن 70 % من الليتوانيين يعارضون الاعتراف القانوني بزيجات المثليين، في نسبة من بين الأعلى في بلدان الاتحاد الأوروبي. ويرمي الاقتراح الجديد إلى منح المثليين حقوقا بالميراث وتشارك الأصول وضمانات قانونية وإمكان تغيير اسم العائلة، من دون الحق في التبني، وفق وسائل إعلام محلية. وقال المتظاهر ألفريداس (55 عاما) الذي لم يكشف اسم عائلته، لوكالة فرانس برس «هذا الأمر غير مقبول لي ولأبنائي وأحفادي». وتثير المسألة انقساما في الائتلاف الحكومي بقيادة المحافظين، لكنها قد تحشد دعما من حلفائهم الليبراليين والاشتراكيين الديموقراطيين في المعارضة بما يكفي لإقرار القانون.
مشاركة :