أبوظبي (الاتحاد): أعلنت الجهة المنظّمة لقمة «عين على الأرض 2015» أمس عن أسماء المرشحين والفائزين في مسابقات تحدي ابتكار البيانات، والتي هي عبارة عن سلسلة من المسابقات تتطلّب من المشاركين فيها إيضاح كيف يمكن للبيانات البيئية والاجتماعية والاقتصادية أن تستحدث رؤى وحلول جديدة لدعم جهود التنمية المستدامة. و أعلنت عن استلام ما يزيد على 181 مشاركة من 61 دولة مختلفة في المسابقات الثلاث لها حيث سيحظى جميع المرشحين والفائزين الآن بفرصة للسفر إلى أبوظبي للمشاركة في القمة التي تنعقد خلال الفترة ما بين 6 و8 أكتوبر المقبل. وقال أحمد باهارون، مدير مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية بالإنابة: «أذهلنا المستوى العالي للمشاركات التي تلقيناها عبر كافة المسابقات الثلاث لتحدي ابتكار البيانات، من الجنسين، ومن شتى أنحاء العالم. إن هذا التجاوب يؤكد حتماً أن كل شخص يمكنه أن يلعب دوراً هاماً في تسخير ثورة البيانات من أجل تحقيق التنمية المستدامة». وفي تحدي علم المواطن، كان ينبغي على المشاركين استخدام مصادر مفتوحة للبيانات لتطوير حل تكنولوجي يمكنه أن يساهم في مكافحة أزمة هدر الغذاء، وإدارة النظم البيئية للغابات، وتحفيز التنوع البيولوجي في المدن. وقد تم اختيار ثلاثة مرشحين لعرض مشاركاتهم خلال القمة، في حين سيقع الاختيار على فائز واحد فقط. وكان تحدي «التصاميم المرئية للبيانات» قد وجّه دعوة لمجتمع العلماء، والخبراء التقنيين، والفنانين، والمصمّمين والمبدعين لإعداد وتسليم تصاميم مرئية تصوّر الآثار الاجتماعية والاقتصادية من جرّاء النوعية الرديئة للهواء، وارتفاع درجة حرارة المحيطات، أو الكوارث الطبيعية. وفازت بهذه الفئة شركة «إيرسكيبس سنغافورة» والتي تستعرض بيانات مرئية حول جودة الهواء من مصادر تعتمد على التعهيد الجماعي لشبكة من أجهزة الاستشعار المتنقلة، وبالتالي توفير مقاييس مخصصة لنسبة التعرّض إلى تلوث الهواء. وتم تطوير المشروع على يد أحد فرق العمل بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي تقوده أخصائية الوبائيات البيئية مارغريت نايهان، وفريقها من علماء ومهندسي البيانات. أما التحدي الثالث، فقد كان عبارة عن مسابقة للتدوين الإلكتروني، طلبت من المشاركين إعداد مدوّنة إلكترونية حول فكرة رئيسية هي: «عالم أفضل عبر المعارف والمعلومات». وكان يتوجب على المقالات المنشورة أن تستكشف كيف يمكن للبيانات والمعلومات المفتوحة أن تُحدث فرقاً في حياة الناس العاديين، وأن تعزّز من الجهود المبذولة لبناء مستقبل مستدام وكوكب صحي أكثر. وفازت بهذه المسابقة إليزابيث كيه. تايسون من واشنطن العاصمة، والتي استحقت أيضاً لقب «المدوّن الرسمي لقمة عين على الأرض 2015»، وذلك عن مقالتها الخيالية «الاستدامة 3.0»، والتي تصوّر إمكانات علم المواطن في التأثير على وضع السياسات العامة من خلال طرح مثال عن الإفراط في الصيد واستغلال الموارد السمكية. وتولى مهمة تقييم الأعمال المشاركة في جميع المسابقات لجنة تحكيم تضم خبراء من تحالف «عين على الأرض»، والذي يُمثّله كل من: هيئة البيئة في أبوظبي ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، والفريق المعني برصد الأرض، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومعهد الموارد العالمية.
مشاركة :