عواصم (وكالات) أقرت ألمانيا أمس عددا من الإجراءات الرامية إلى إبطاء تدفق اللاجئين عبر تشديد بعض شروط حق اللجوء واستثناء مواطني دول البلقان، ما أثار انتقادات منظمات حقوقية. وتسعى برلين إلى تسهيل بناء مساكن للمهاجرين وتعلمهم اللغة الألمانية وتسريع آليات درس طلبات اللجوء وبالتالي تسريع ترحيل المرفوضين إلى بلادهم. وتنص الإجراءات المقررة على تصنيف ثلاثة بلدان إضافية في غرب البلقان هي البانيا وكوسوفو ومونتينيجرو بأنها «بلدان آمنة»، للتمكن من تسهيل إعادة مواطنيها إلى ديارهم. وتواجه ميركل انتقادات خاصة في أوساط المحافظين لتسببها في زيادة الوافدين على البلاد بعدما منحتهم الضوء الأخضر للقدوم إلى ألمانيا. ومنيت شعبية ميركل نفسها بانتكاسة بسبب تعاملها مع الأزمة حسبما أظهر استطلاع للرأي أمس. يأتي ذلك فيما تتفاقم أزمة الهجرة مع عبور أكثر من نصف مليون مهاجر ولاجئ المتوسط باتجاه اوروبا هذا العام، في ملف ينوي رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان المطالبة بالتشدد فيه أمام الأمم المتحدة. ونشرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أمس أرقاما أفادت أن حوالي 515 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط وصل منهم 383 ألفا إلى اليونان و129 ألفا إلى إيطاليا. وأوضحت أن 54 بالمئة من هؤلاء اللاجئين سوريون و13 بالمئة أفغان. وقالت المفوضية إن نحو 2980 لاجئا ومهاجرا لقوا مصرعهم أو فقدوا هذه السنة خلال محاولتهم الوصول الى أوروبا بطرق بحرية خطيرة في المتوسط. ويواصل معظم الناجين من عبور المتوسط طريقهم باتجاه اوروبا الغربية عابرين البلقان والمجر. وتتعرض المجر باستمرار للانتقادات لاقامتها حواجز بالأسلاك الشائكة على حدودها المنتمية الى منطقة شينجن (الحدود المشتركة في الاتحاد الأوروبي) بعد عبور حوالى 300 ألف مهاجر أراضيها منذ مطلع العام، ويريد اوربان طرح وجهة نظره اليوم في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. ... المزيد
مشاركة :