حسام عبد النبي (دبي) تكبدت أسواق الأسهم المحلية 6,17 مليار درهم خسائر جديدة في القيمة السوقية أمس نتيجة لتراجع الأسهم القيادية، والذي أثمر بحسب محللين ماليين، عن حالة من الحذر والحرص في التداول مع اختفاء المضاربات القادرة على تحريك الأسهم سواء صعوداً أو هبوطاً. وبحسب عبد الله الحوسني، المدير العام لشركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية، فإن أسواق الأسهم المحلية ما تزال تعاني من غياب الجهة التي تقود السوق للتحرك وتسهم بفاعلية في زيادة معدلات التداول وتحفيز السيولة على العودة إلى السوق، منبهاً إلى أن زيادة نسبة الأجانب من التداولات اليومية (المتدنية) دائماً ما يحجم من صعود السوق حيث تتسم تعاملات الأجانب بالحرص والحذر الشديد والزائد عن المطلوب مع استمرار مراقبتهم لأسعار النفط والتطورات الجارية في الأسواق العالمية وعلى المستويين المحلي والإقليمي. وأكد أن تراجع تمويلات شراء الأسهم بالهامش بعد الضوابط الموضوعة من قبل الجهات التنظيمية ساهم في تحجيم عمليات استدعاء الهامش (مارجن كول) والتي كانت يمكن أن تعصف بأسعار الأسهم في مثل هذه الأوضاع السائدة، متوقعاً أن تستمر مؤشرات الأداء في التذبذب في نطاقات ضيقة لحين الإعلان عن نتائج الربع الثالث من العام والتي يتوقع الكثير من المحللين أن تأتي ضمن التوقعات ولكنهم يرون فيها «الأمل» الذي يمكن أن يبث حالة من التفاؤل لدى المستثمرين ويحرك أسعار الأسهم خصوصاً إذا ما جاءت نتائج أعمال الشركات القيادية محفزة. وشدد على أن أسواق الأسهم تحتاج إلى زيادة ثقة المستثمرين من خلال إعلان المزيد من الأخبار الإيجابية عن الإنفاق الحكومي على مشروعات البنية التحتية والمشروعات المرتبطة باستضافة إكسبو 2020 لاسيما بعد بث تقارير تفيد ببدء البناء في موقع استضافة الحدث العالمي، مشيراً إلى أن هذه الأخبار ستزيد الثقة في أداء الاقتصاد الوطني وتوقعات ربحية الشركات المصدرة للأسهم خلال الفترات المالية المقبلة. وبحسب بيانات هيئة الأوراق المالية والسلع، انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول أمس بنسبة 0,83% ليغلق عند مستوى 4571,55 نقطة. ... المزيد