قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، إن بلاده تشارك في اتصالات دبلوماسية مكثفة حالياً لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي أدى لأسوأ تفجر للعنف في الأراضي الفلسطينية منذ سنوات. ولم يدل الملك بمزيد من التفاصيل حول هذه الاتصالات. يذكر أن للأسرة الملكية الأردنية الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وكان الملك عبد الله الثاني قد حذر في الأيام الماضية من تداعيات الحملة العسكرية الإسرائيلية وقال إنها تعرض المنطقة لخطر كبير من عدم الاستقرار. هذا واجتمع الملك عبد الله الثاني برئيس مجلس النواب الأردني ورؤساء عدد من لجان المجلس، وأكد أنه "لا توجد دولة تدعم وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني أكثر من الأردن"، مضيفاً: "نحن كأردنيين لن نغير موقفنا أبداً". ويتواصل التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة حماس لليوم السابع على التوالي مخلفاً خسائر مادية وبشرية جسيمة، وسط تعثر المساعي الدولية للوصول إلى حل. وقد أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد بأن الأعمال القتالية في إسرائيل وغزة "مروعة للغاية" ، ودعا لوقف القتال فوراً. وقال غوتيريش في افتتاح أول اجتماع علني للمجلس الذي يضم 15 عضوا حول الصراع إن الأمم المتحدة: "تدفع كل الأطراف بقوة نحو وقف إطلاق النار على الفور" ودعا الجميع إلى "السماح بتقدم جهود الوساطة ونجاحها". وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتمع مرتين الأسبوع الماضي في جلسات مغلقة لمناقشة تصاعد حدة العنف، لكنه لم يتمكن حتى الآن من الاتفاق على بيان عام لأن الولايات المتحدة لا تعتقد أنه سيكون مجدياً. ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينيسلاند المجتمع الدولي إلى "اتخاذ خطوة الآن لتمكين أطراف (الصراع) من التراجع عن حافة الهاوية".
مشاركة :