قصرت الجهات الصحية إصدار «شهادة الاستثناء» من لقاح «كورونا» في إمارة أبوظبي، على مراكز التطعيم التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) و«مبادلة للرعاية الصحية»، عن طريق النظام الإلكتروني المرتبط بنظام «ملفي»، فيما حدّدت 10 فئات مستثناة من الحصول على التطعيم. وطالبت بقية أفراد المجتمع المؤهلين للحصول على التطعيم بالإسراع في أخذه للوصول إلى مرحلة التعافي التام، ووقاية المجتمع من التعرض للفيروس المتحور، ومن ثم الحيلولة دون التعرض لمضاعفات خطرة. وشملت الفئات الـ10 المؤهلة للحصول على شهادة «استثناء طبي» من التطعيم، المصاب النشط بمرض «كوفيد-19» والمشارك في التجارب السريرية للقاح «كوفيد-19» والنساء الحوامل، ومن لديهم حساسية شديدة من اللقاحات سابقاً أو من أيّ من مكونات اللقاح، ومتلقي لقاح «كوفيد-19» خارج الدولة. وفي حال حدوث ردة فعل عكسية أو أثر جانبي بعد الجرعة الأولى من اللقاح. وتضمنت بقية الفئات، المصابين السابقين الذين ظهرت عليهم أعراض متوسطة إلى شديدة لمرض «كوفيد-19» بعد تقييم الطبيب لهم (من 3 إلى 6 أشهر بعد الإصابة)، والمصابين السابقين الذين أدخلوا المستشفى أو العناية المركزة بسبب مضاعفات «كوفيد-19»، إضافة إلى الحالات المرضية غير المسيطر عليها أو غير المستقرة، حسب تقييمها من جانب الطبيب المختص بالمرض، مع تحديد سبب الاستثناء وتوثيقه في التقرير الطبي. وطالبت الجهات الصحية المؤهلين للاستثناء بالتوجه إلى المراكز المخصصة لإصدار الشهادات لهم، مؤكدة عدم قبول أيّ شهادات استثناء صادرة من المنشآت الصحية الأخرى. وأكدت أن النموذج الإماراتي في التصدي للجائحة بات مثالاً يُحتذى به، بفضل الرؤية الاستباقية للدولة، ونجاحات أبطال خط دفاعنا الأول، وجهود مؤسساتنا الصحية، وهو ما يجعل الإمارات، محطّ أنظار العالم وإشادته في التصدي للفيروس. وأهابت الجهات الصحية بأفراد المجتمع الذين لم يتلقوا التطعيم التوجه إلى أقرب مركز للتطعيم وأخذ اللقاح، لكون التأخير أو الامتناع عن أخذه يشكل تهديداً لسلامة المجتمع، ويعرض فئاته كافة للخطر، خصوصاً الأكثر عرضة للإصابة بالوباء. كما أنه يشكل تحدياً كبيراً للجهود الوطنية الخاصة بالتعافي، مؤكدة أن التطعيم هو الطريق الأمثل للتعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية، فيما يقف التردد عائقاً أمام ما تصبو إليه الدولة في تحصين وحماية المجتمع، ويعرّض كثيرين للخطر. وأكدت الجهات الصحية أن توافر اللقاحات أحد أهم إنجازات الدولة في المعركة ضد الجائحة، مشيرة إلى توافرها للجميع مجاناً في مختلف المراكز التي تعمل بأقصى طاقتها، الأمر الذي يفرض على الجميع التعاون والمبادرة إلى أخذ اللقاح للوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، التي تساعد على تقليل أعداد الحالات، والسيطرة على الفيروس، والعودة بكل أمان إلى الحياة الطبيعية. وتابعت أن أخذ اللقاح له مردود إيجابي على المجتمع الإماراتي، يتمثل في كسر سلسلة العدوى، والمحافظة على ما تحقق من إنجازات في مواجهة «كوفيد-19»، لافتة إلى ضرورة الحرص على مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية بعد أخذ اللقاح، والتقيد بالقوانين والإرشادات التي وضعتها الجهات المعنية. وأكدت عدم إمكانية أخذ لقاح مختلف بالنسبة للأشخاص الحاصلين على جرعة من لقاح ضد «كوفيد-19»، لعدم وجود دراسات حول سلامة الجمع بين أكثر من لقاح حالياً. وأكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، إجراء دراسة بشأن فاعلية التطعيم في الدولة، أظهرت انخفاضاً كبيراً في معدل الإصابة بالفيروس بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح. كما أظهرت الدراسة أن فاعلية التطعيم قللت الحاجة لزيارة المستشفى إلى 93%، كما قللت الحاجة إلى العناية المركزة بنسبة 95%. وأظهرت نتائج الدراسة أن غير المطعمين هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطرة جرّاء المرض، موصية الجميع بالمبادرة إلى أخذ اللقاح تجنباً للإصابة ومضاعفاتها. 4 لقاحات ذكرت الدكتورة فريدة الحوسني، أن الجهات الصحية توسعت في توفير اللقاحات في إمارات الدولة، لتشمل أربعة أنواع، هي «ساينوفارم»، و«فايزر-بيونتك»، و«أسترازينيكا»، و«سبيوتنيك»، ما يمكن المواطنين والمقيمين من الحصول على أي منها في المراكز المعتمدة للقاح في كل إمارة، مشددة على متابعة الجهات الصحية عن كثب فاعلية اللقاحات من خلال متابعة مستجدات الدراسات السريرية وفاعلية التطعيمات في المجتمع، وتتبّع الحالات الإيجابية المسجلة في الدولة، وتصنيفها حسب التطعيم، وشدة المرض، ما يساعد على متابعة فاعلية التطعيم بشكل مستمر. • «الأشخاص غير المطعمين أكثر عرضة للمضاعفات الخطرة في حالة الإصابة بالفيروس». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :