دارة الملك عبدالعزيز.. «مرجع علمي» لتاريخ الدولة السعودية

  • 9/30/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تمثل دارة الملك عبدالعزيز التي انشئت في الخامس من شعبان عام 1392 هـ، المرجع العلمي لتاريخ الدولة السعودية. وأطلق اسم الملك عبدالعزيز عليها وفاءً وتقديرًا من أمته نظير إنجازاته البطولية في توحيد ‏وتأسيس المملكة العربية السعودية تحت راية الإسلام، حتى أصبحت الآن محط أنظار وأفئدة أكثر من مليار مسلم، ومحل احترام دول العالم أجمع. وتهدف الدارة إلى خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والبلاد العربية والإسلامية بصفة عامة، لإصدار الكتب التي تخدم تاريخ المملكة وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية وترجمتها، وتاريخ وآثار الجزيرة العربية والبلاد العربية والإسلامية بشكل عام، وإعداد بحوث ودراسات ومحاضرات وندوات عن سيرة الملك عبدالعزيز خاصة، وعن المملكة وحكامها وأعلامها قديماً وحديثاً بصفة عامة، والمحافظة على مصادر تاريخ المملكة وجمعها. ومن منطلق مسمى الدارة وارتباطها بالملك المؤسس أنشأت قاعة تذكارية تضم كل ما يصور حياة الملك عبدالعزيز الوثائقية وغيرها، وآثار الدولة السعودية منذ نشأتها، وإصدار مجلة ثقافية تخدم أغراض الدارة، إلى جانب إنشاء مكتبة تضم كل ما يخدم أغراض الدارة وخدمة الباحثين والباحثات في مجال اختصاصات الدارة. وتتكون الدارة من مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية ليقوم بدوره لتحقيق أحد الأهداف الرئيسية للدارة وهي المحافظة على مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية، ويضم مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية أربعة أقسام رئيسة هي: قسم التعقيم، قسم الترميم، قسم التجليد، قسم المصغرات الفيلمية الميكروفيلم. وتصدر الدارة مجلة كل ثلاثة أشهر تعنى بنشر البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بتراث المملكة العربية السعودية وفكرها وتاريخها وثقافتها الوطنية بصفة خاصة وبالجزيرة العربية والعالم العربي والإسلامي بصفة عامة، صدر العدد الأول منها في غرة شهر ربيع الأول عام 1395هـ تنفيذاً لما ورد في نظام الدارة، وتحقيقاً لأهدافها الوطنية والعلمية. وتستند الدارة على أرشيف الصور والأفلام التاريخية حيث تمكنت الدارة من الحصول على مجموعة كبيرة من الأفلام الوثائقية التي أصبحت نواة لهذا المركز الذي يقدم خدماته للباحثين والمهتمين بدراسة التاريخ، وأنجزت الدارة فيلمين وثائقيين عن الملك عبدالعزيز ومسيرته منذ استرداد الرياض وحتى وفاته ـ يرحمه الله ـ، ويتم العمل حاليًا على تنفيذ مجموعة من الأفلام الوثائقية التاريخـية لإثـراء المكتبـة الوثائقية السعودية وخدمـة تاريخ المملكة. ويعد مركز الوثائق والمخطوطات جسر تواصل وتعاون وخدمة للباحثين والباحثات المهتمين بدراسة التاريخ، ويقدم المركز سنوياً خدمات عديدة من تصوير للوثائق والمخطوطات للمئات من الباحثين والدارسين.

مشاركة :