رام الله رويترز اندلعت اشتباكات بالضفة الغربية في منتصف النهار وألقى عشرات الشبان الحجارة على جنود إسرائيليين قرب حاجز عسكري عند مدخل مدينة رام الله شمال القدس، بينما قام الجيش الإسرائيلي بتفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص المطاطي وخراطيم المياه. واندلعت الاشتباكات خلال تظاهرة دعت إليها عدة فصائل فلسطينية في رام الله. وقال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن التظاهرة تهدف لإظهار أن «الشعب الفلسطيني مستعد للدفاع عن مقدساته». ورفع المشاركون في المسيرة التي تحركت لأكثر من 4 كيلومترات من وسط المدينة باتجاه مستوطنة بيت إيل بشمال رام الله الأعلام الفلسطينية وهم يرددون شعارات منها «بالروح بالدم نفديك يا أقصى» و«لبيك يا أقصى». وتجددت الاشتباكات بصورة متفرقة في محيط المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة صباح أمس بينما يحتفل اليهود بعيد المظلات (سوكوت). وأكد عصام بكر أحد منظمي التظاهرة «هذه رسالة للإسرائيليين: الشعب الفلسطيني يرفض الاعتداء على الأقصى» في إشارة إلى أعمال العنف الأخيرة التي وقعت في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة. ونظمت التظاهرة بالقرب من مركز قيادة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة قرب مستوطنة بيت أيل. ويشهد مجمع المسجد الأقصى ومحيطه توترا كبيرا منذ أسابيع. ويسمح لليهود وغير المسلمين بزيارة المسجد الأقصى 5 أيام في الأسبوع من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الحادية عشرة صباحا. ويخشى الفلسطينيون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 الذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة وبدون الصلاة فيه. وفي القدس الشرقية المحتلة، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ليل الإثنين 12 فلسطينيا لينضموا إلى أكثر من 100 آخرين اعتقلوا منذ اندلاع أعمال العنف في محيط المسجد الأقصى في منتصف سبتمبر الماضي. وتم اعتقال 7 فلسطينيين قبل فجر أمس، بينما اعتقلت سيدتان فلسطينيتان كانتا تخضعان لأمر إبعاد عن المسجد الأقصى بسبب «الإخلال بالأمن العام» والاعتداء على اليهود، في الصباح. وفي حوادث منفصلة، اعتقلت سيدة فلسطينية في القدس بينما اعتقل يهودي أيضا بسبب مهاجمته لمتظاهر فلسطيني باستخدام غاز الفلفل، بحسب الشرطة الإسرائيلية. وأضاف البيان أنه تم اعتقال فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما بتهمة إلقاء الحجارة. واعتقل فتى آخر (14 عاما) في حي العيسوية شمال القدس بعد إلقائه الحجارة على أفراد من حرس الحدود. وقامت حكومة بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي بتوسيع الصلاحيات الممنوحة لقوى الشرطة والأمن لإطلاق الرصاص الحي على راشقي الحجارة بالإضافة إلى فرض عقوبات بالسجن لـ 4 سنوات على الأقل وفرض غرامات على القاصرين وآبائهم.
مشاركة :